قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن جميع مديريات القوى العاملة في مختلف محافظات الجمهورية على أتم استعداد لتوفير فرص عمل للأقباط النازحين من سيناء.
جاء ذلك على خلفية نزوح عشرات الأسر المسيحية إلى محافظة الإسماعيلية خوفًا من ملاحقة أنصار تنظيم “بيت المقدس” بسيناء، بعد مقتل سبعة مواطنين مسيحيين إثر استهدافهم من قبل عناصر التنظيم.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم”، المبث على قناة “الحياة” مساء اليوم الأحد، أكد “سعفان” توافر فرص عمل كافية لهم داخل محافظة الإسماعيلية، مع عرض فكرة الانتداب على العاملين منهم في القطاع الحكومي بنقل وظائفهم من شمال سيناء إلى الإسماعيلية مؤقتًا لحين عودتهم مرة أخرى إلى سيناء.
وأوضح مدير القوى العاملة بمحافظة الإسماعيلية، التي استقبلت خلال الأيام الماضية عشرات الأسر المسيحية الوافدة من سيناء، أنه تم حصر أعداد الأفراد الراغبين في فرصة عمل، وأن أعدادهم لن تزيد على 100 فرد.
وبحسب اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، استضافت المحافظة 246 فردًا موزعين على 54 أسرة مسيحية نازحة من مدينة العريش بشمال سيناء؛ بناءً على دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة.
وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية إن “الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين؛ خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم”، على حد وصف قادة الكنيسة.
من جهتها، طوّقت تشكيلات قوات الأمن مناطق جنوب العريش بحثًا عن الخلايا المسؤولة عن العمليات ضد الأقباط، وتم تسكين 105 أشخاص ببيوت الشباب بالتنسيق مع وزارة الشباب، و60 شخصًا بشقق سكنية أجّرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة.
فيما أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والأزهر الشريف وعدد من الشخصيات العامة هذه الاعتداءات واعتبروها “ضربًا للوحدة الوطنية” و”تمزيقًا للاصطفاف في جبهة واحدة” في مواجهة الإرهاب.
وأعلنَت وزارة الداخلية مساء السبت أنها لم تطلب من الأقباط المقيمين بشمال سيناء مغادرة منازلهم والتوجه إلى المحافظاتِ المتاخمة، فيما أكد مجلس الوزراء على لسان المتحدث الرسمي السفير أشرف سلطان أنَّه لم يتم حتى الآن تحديد موعد عودة الأسر المسيحية إلى منازلهم.