شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد البيان البريطاني ..السياحة “حلمٌ صعب التحقيق” في دولة السيسي

بعد البيان البريطاني ..السياحة “حلمٌ صعب التحقيق” في دولة السيسي
بالتزامن مع تصريحات وزراء حكومة شريف إسماعيل عن البشائر السياحية وأن 2017 سيكون عامًا مزدخرًا بدولارت السياح، جاءت الضربة القاضية للقطاع عبر البيان البريطاني أمس عن استمرار حظر السفر إلى مصر وبمثابة صفعة جديدة لقطاع السياحة

بالتزامن مع تصريحات وزراء حكومة شريف إسماعيل عن البشائر السياحية وأن 2017 سيكون عامًا مزدخرًا بدولارت السياح، جاءت الضربة القاضية للقطاع عبر البيان البريطاني أمس عن استمرار حظر السفر إلى مصر وبمثابة صفعة جديدة لقطاع السياحة المصري، في ظل حظر السفر المفروض على مصر من قبل بعض الدول؛ أبرزها روسيا وبريطانيا.

وسبق البيان البريطاني بيانٌ آخر روسي يؤكد استمرار حظر السفر إلى مصر في ظل فشل نظام السيسي في تأمين المطارات.

خيبة أمل

عبّرت مصر عن خيبة أملها أمس السبت من رفض بريطانيا استئناف الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.

وعلقت بريطانيا الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ بعد أن أسقط “تنظيم الدولة طائرة ركاب روسية في عام 2015.

وأثيرت قضية سلامة الطيران خلال محادثات وزير الخارجية البريطاني الزائر بوريس جونسون مع عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

وقال بيان بريطاني إن جونسون أشاد بالصداقة الممتدة مع مصر وقال إن البلدين يربطهما تحالف قوي في مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة.

لكن شكري قال إن استمرار تعليق بريطانيا للرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، التي كانت ذات يوم مقصدًا مهمًا للسياح البريطانيين، غير مبرر.

وفرضت بريطانيا وألمانيا حظرًا على الرحلات الجوية إلى بعض الأماكن في مصر عقب إسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء ومقتل كل من كانوا على متنها، عددهم 224 راكبًا. وعلقت روسيا كل الرحلات الجوية إلى مصر ولم تستأنفها إلى الآن.

الخارجيه: أمر غير مفهوم وغير مبرر

وقالت وزارة خارجية الانقلاب في بيان: “استمرار توقف الطيران البريطاني عن المقاصد السياحية المصرية رغم ما تم إحرازه من تقدم نوعي في تأمين المطارات يعد أمرًا غير مفهوم أو مبرر.

وأدت الاضطرابات السياسية المستمرة في مصر منذ الإطاحة بالمخلوع حسني مبارك في 2011م إلى عزوف المستثمرين والسياح.

وقال البيان إن استمرار تعليق الرحلات الجوية البريطانية “من شأنه أن يضر بعصب الاقتصاد ومصدر الدخل الرئيس للملايين من المواطنين الذين يعتمدون اعتمادًا كليًا على عوائد قطاع السياحة ولا يتسق مع الوعود البريطانية المتكررة بدعم مصر”.

ولم يذكر البيان البريطاني موعدًا لاستئناف الرحلات الجوية.

وخلال زيارة جونسون قالت السفارة البريطانية إن بريطانيا ومصر استكملتا اتفاقًا لضمان قرض بقيمة 150 مليون دولار لمساعدة مصر على استكمال برنامجها للإصلاح الاقتصادي.

صفعة روسية

وأكد محللون مصريون أن القرار الروسي برفض عودة الرحلات الجوية إلى مصر في الوقت الحالي يعد صفعة قوية للنظام في مصر وخسارة جديدة تضاف إلى خسائر القطاع السياحي؛ خاصة وأن دولًا غربية كانت تنتظر القرار الروسي بعودة السائحين لاتخاذ نفس القرار بحق سائحيها.

القرار الروسي الذي صدر بعد ثمانية أشهر من فرض رقابة أمنية روسية على المطارات المصرية للتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف الأربعاء الماضي، وأرجعه إلى الاضطراب الأمني في سيناء، التي تنشط فيها عناصر تنظيم “ولاية سيناء”، مستبعدًا عودة السياح الروس إلى مصر أو استئناف رحلات الطيران قريبًا.

وتراجعت السياحة في مصر عام 2016 بنسبة 68.4%، فيما تراجعت السياحة الروسية بنسبة 97.7%، بينما خسر القطاع ثلاثة مليارات دولار، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبرر المحللون الرفض الروسي بأن النظام المصري أصبح مجرد لعبة بيد الأطراف الدولية ويمد يده للتسول بكل الاتجاهات، مؤكدين أن القرار الروسي سياسي في الأساس؛ معتبرين أن المخاوف الروسية من الملف الأمني في سيناء ليست الوحيدة خلف القرار، مشيرين إلى مخاوف روسية من توجه عبدالفتاح السيسي نحو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حساب تقارب السيسي وبوتين.

كما يعتقد بعض المحللين أن القرار الروسي الذي جاء بعد يوم واحد من زيارة اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى القاهرة الثلاثاء الماضي قد يقضي على المكاسب المحتملة من الزيارة التي روج لها الإعلام المصري أملًا في جذب السائحين من أوروبا وأميركا.

فشل ذريع

وفي تصريح لـ”رصد”، أرجع الدكتور رشاد عبده استمرار حظر الغرب رحلات السفر إلى مصر إلى فشل الحكومة المصرية، لافتًا إلى أن الشعارات التي تطلقها الدولة بعيدة عن آليات التنفيذ؛ فتوفير الأمن والسلامة للوافدين خارج مصر السبب الأول والأخير لعودة السياحة كما كانت، وليس الاستعانة بميسي أو بالمشاهير لزيارة مصر تحت عملية تأمين غير مسبوقة تكشف مدى خطورة الوضع الاقتصادي.

وقال عبده إن “روسيا غير مجبرة على تقديم أي تنازلات للنظام المصري من شأنها أن تضع مواطنيها في خطر”، مضيفًا: “وكذلك الوضع مع واشنطن، التي تريد الاستفادة من الدول العربية من أجل مكافحة الإرهاب مع دفع هذه الدول الفاتورة أيضًا”.

وتراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 44.3% في شهر أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان له في نوفمبر العام الماضي، إن عدد السائحين الوافدين إلى مصر في أكتوبر بلغ 506.2 آلاف سائح مقابل 909.4 آلاف سائح في أكتوبر 2015.

لكن عدد السياح الوافدين إلى مصر ارتفع خلال شهر أكتوبر بنسبة 7% مقارنة بشهر سبتمبر الماضي.

وعلقت موسكو رحلاتها الجوية إلى مصر عقب مقتل 224 شخصًا -معظمهم روس- إثر تحطم طائرة شركة متروجيت الروسية فوق سيناء نهاية أكتوبر 2015، ومنذ ذلك التاريخ تراجعت حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023