بقلم: *أبو بكر خلاف
تقدم هذه الورقة المبسطة صورا للحركة الإسرائيلية القائمة والمحتملة تجاه مصر بعد تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة وذلك على المستويات السياسية والعسكرية والثقافية، وقد قدمتها كورقة بحثية لمادة الأمن القومي الإسرائيلي بدبلوم الدراسات الإسرائيلية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة الشهر الماضي.
أولا: على الجانب السياسي
• الاتفاق على إجراءات غير معلنة مع القاهرة لعودة مقر السفارة وطاقمها الدبلوماسي وتسهيل مهامهم بشكل يصعب متابعته جماهيريا لمنع احتدام المواقف مرة أخرى.
• إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين الجانبين في النقاط المثيرة للجدل وفق الأوضاع الجديدة سياسيا وأمنيا بما يحقق المصلحة.
• الضغط على مصر من خلال وساطة غربية أو عربية ذات نفوذ ومصالح للمحافظة على مكتسبات السلام وللقضاء على أية بادرة خلافية.
ثانيا: أمنيا وإستراتيجيا:
• تأكيد إسرائيل على دور مصر الإقليمي وأنها شريك سلام لفلسطين-كما كانت في عهد مبارك- وقبول وساطتها في الإفراج عن المعتقلين والأسرى بما يجعلها تشعر بالاستفادة من بقاء العلاقات الإسرائيلية.
• استمرار التنسيق الأمني والاستخباري بين الجانبين وأن يظل غير معلن لتجنب السخط الشعبي.
• بحث الطرق الكفيلة بتأمين حدود إسرائيل الجنوبية مع مصر سواء بزيادة عدد القوات أو إنشاء الجدران العازلة والمناطق المراقبة.
ثالثا: ثقافيا واجتماعيا
• المشاركة الاسرائيلية في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الفكرية والعلمية بالخارج ومحاولة استغلال ذلك في التأثير على الحضور لهذه الفاعليات وإبهارهم بدولة إسرائيل سعيا لتغيير وجهة نظرهم أو على الأقل تحييد مواقفهم.
• نشر الكتب والمراجع المترجمة إلى اللغة العربية بأسلوب عرض شيق لإزالة الصورة الذهنية السيئة حول إسرائيل أو على الأقل تحييد المواقف في القضايا المصيرية، من خلال التأكيد على السلام وأن إسرائيل دولة ديمقراطية ترغب في إقامة علاقات طبيعية مع جيرانها، وكذلك إثبات تقدمها التكنولوجي والعسكري لتحقيق الهزيمة النفسية والتهويل من قدرات إسرائيل.
رابعا: عسكريا
• محاولة جر مصر للمشاركة في مناورات وتدريبات عسكرية مع أو عبر كيانات أو دول كبرى كالناتو أو الولايات المتحدة.
• تعمد إسرائيل القيام بعمليات محدودة بسيناء من وقت لآخر لقياس رد الفعل المصري سياسيا وأمنيا وعسكريا.
• استخدام الولايات المتحدة كورقة ضغط على الحكومة المصرية- عند اللزوم- والتهديد من خلال اللوبي الصهيوني واليهودي بواشنطن بقطع المعونات العسكرية.
****
*أمين عام النقابة المصرية للاعلام الالكتروني