جاء حفل الأوسكار في دورته الـ 89 موافقًا للتكهنات التي توقعت أن يكون سياسيًا بامتياز، فطغت المشاهد السياسية سواء الاحتجاجية في صورة مقاطعات وغياب للفائزين أو تهكم وسخرية كما فعل مقدم الحفل “جيمي كيمل”.

أول مسلم يفوز بأوسكار

لأول مرة منذ بدء فعاليات جائزة الأوسكار قبل 89 عاما حصل ممثل مسلم على إحدى جوائز المهرجان عن أفضل ممثل مساعد في فيلم “ضوء القمر”، والذي يلعب فيه دور تاجر مخدرات.

وفاز الممثل الأميركي المسلم ماهرشالا علي بالجائزة عن الفيلم الذي حصد أوسكار أفضل فيلم.

وتعد الجائزة تحديا كبيرا للسياسة الأميركية الجديدة التي تتعامل بحذر لكل من ينتمي إلى الدين الإسلامي، معتبرة إياه مصدر قلق لبلاده.

جيمي كيمل وترامب

اضطراب المشهد السياسي في أمريكا دفع الإعلامي والممثل جيمي كيمل للسخرية من سياسة الرئيس الأميركي في عدد من المواقف والكلمات التي ألقاها في تقديم الحفل.

وقال “كيمل” متعجبا عقب ظهوره على خشبة المسرح في قاعة دولبي بهوليوود: “هذا البث يشاهده الآن على الهواء ملايين الأميركيين وفي مختلف أنحاء العالم في أكثر من 225 دولة تكرهنا الآن. أعتقد أن هذا شيء مذهل.”

وفي إحد ضربات “كميل”، وجه رسالة غير مباشرة لترامب، حيث أشاد بنجمة السينما ميريل ستريب المرشحة الدائمة لجوائز الأوسكار، التي هاجمت “ترامب” من فوق خشبة المسرح في حفل جوائز جولدن جلوب، مما دفع الرئيس الاميركي  إلى إطلاق تغريدة غاضبة على تويتر وصفها فيها بأنها “واحدة من أكثر الممثلات المبالغ في تقديرهن في هوليوود.”

وقال “كيمل”: “من أعمالها الأولى متوسطة المستوى في “ذا دير هنتر” (صائد الغزلان) و”أوت أوف أفريكا” (الخروج من أفريقيا) إلى أدائها المخيب في “كريمر ضد كريمر” و”صوفيز تشوياس” (اختيار صوفي) قدمت ميريل ستريب أكثر من 50 فيلما بلا اكتراث على مدار مسيرتها الفنية الباهتة”.

وسخر “كيمل” من وصف ترامب للصحافة الأميركية بأنهم ينشرون الأخبار الكاذبة، فوجه كلامه للصحفيين الحاضرين حفل أوسكار مداعبًا لهم:”على أي صحفي من سي.إن.إن ونيويورك تايمز ولوس أنجليس تايمز مغادرة المبنى”، معلنا: “لا تهاون عندنا مع الأخبار الزائفة. أما صاحبات السمرة المزيفة فنحن نحبهن.”

الشارة الزرقاء