قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، اليوم الأربعاء، بسجن مواطنين اثنين سبعة أعوام لاستجابتهما إلى دعوات مظاهرات ما سميت “ثورة حنين”، فيما برأت ثلاثة لعدم كفاية الأدلة.
وأصدرت الجهة القضائية حكمًا ابتدائيًا اليوم بحق ثلاثة متهمين جميعهم يحملون الجنسية السعودية، حيث أدين المتهم الأول بالاستجابة إلى الدعوات التي أطلقت لإحداث الفوضى والمشاركة في المظاهرات التي دعوا إليها الجمعة في أحد المساجد بالرياض.
كما وجه القاضي للمتهم الأول تهمة إثارة الفتنة والتشويش على المصلين أثناء صلاة الجمعة من خلال مقاطعة الخطيب أثناء إلقاء خطبته، بالإضافة إلى حكم بسجنه ثلاث سنوات مع منعه من السفر خارج السعودية لمدة أربع سنوات يبدأ تنفيذه بعد انتهاء محكوميته.
فيما أدين المتهم الثاني بسببب استجابته إلى دعوات إحداث الفوضى والمشاركة في المظاهرات، وتخزينه ما من شأنه المساس بالنظام العام على هاتفه المحمول، وحيازته لمكبر صوت لاستخدامه في المظاهرات.
كما شدد القضاء الحكم بإضافة أربعة أعوام تحسب منها مدة إيقافه على ذمة هذه القضية، بالإضافة إلى مصادرة هاتفه المحمول ومنعه من السفر خارج المملكة بعد انتهاء محكوميته لمدة أربع سنوات.
و”يوم الغضب السعودي”، أو “ثورة حنين”، هو دعوة إلى المظاهرات والاحتجاجات في المملكة العربية السعودية كان من المزمع تنفيذها في 11 مارس/ آذار 2011م.
وظهرت صفحات ومجموعات في شهر فبراير/ شباط 2011 على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يديرها مجهولون بأسماء مستعارة، وحصلت على إعجاب عشرات الآلاف؛ كانت أبرزها صفحة “ثورة حنين” وصفحة “ائتلاف الشباب الأحرار”، وساندت الدعوة إلى هذه الاحتجاجات شخصيات من المعارضة السعودية في الخارج، بالإضافة إلى نشطاء يعيشون في الداخل، وتراوحت الدعوات إلى الاحتجاج ما بين المطالبة بإسقاط النظام وما بين المطالبة بالإصلاح السياسي.