أشارت وسائل إعلام أميركية، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد التقى السفير الروسي لدى واشنطن، سيرغي كيسلياك، في 27 أبريل الماضي بفندق “ماي فلاور” في واشنطن.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، لـ”فرانس برس” إلى أن مجلة “ذي ناشونال إنترست نظمت خطابًا حول السياسة الخارجية وحفل استقبال، وحضر العديد من السفراء”.
وأضافت ساندرز “الرئيس ترامب بقي نحو 5 دقائق في حفل الاستقبال قبل التوجه مباشرة إلى المنصة”، وتابعت: “لا نذكر على من تمكن من إلقاء التحية، ولم نكن مسؤولين عن الدعوات”.
وعقِب فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، قال دبلوماسي روسي رفيع إن مسؤولين في الحكومة الروسية اجتمعوا مع أعضاء فريق حملة “ترامب” أثناء الحملة الانتخابية؛ مما قد يعيد التدقيق في دور الكرملين في السباق الرئاسي الذي أطاح بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن سيرجي ريباكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أكد في تصريحات نقلتها وكالة “إنترفاكس”، أنه كانت هناك اتصالات مع فريق ترامب، مشيرًا إلى أنهم “يعرفون معظم المقربين من ترامب”، وأضاف: “بدأنا للتو النظر في سبل بناء حوار مع إدارة ترامب”.
التأكيد الصادر من موسكو أثار اهتمام خبراء الأمن القومي، خاصة عقب تأكيد مسؤولين أميركيين أن الكرملين حاول التأثير في الانتخابات الأميركية، كما اتهمت واشنطن موسكو بأنها قرصنت منظمات سياسية وأنظمة إلكترونية، بما في ذلك البريد الإلكتروني للمرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون.
وكان وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، قد نفى في 2 مارس، تقارير عن اجتماعه مع مسؤولين روس لمناقشة قضايا متعلقة بالحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن الوزير الأميركي قوله: “أنا لم ألتق مع المسؤولين الروس لمناقشة قضايا الحملة الانتخابية”.
يأتي ذلك بعد مطالبة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي “نانسي بيلوسي” وزير العدل بالاستقالة جراء “الكشف عن اتصالات بينه وبين روسيا” قبل تعيينه؛ إلا أن “سيشنز” نفى بشكل قاطع أي اتصالات له مع الروس، وقال: “لم أقابل أي مسؤولين روس لمناقشة أي قضايا”.
وذكرت “واشنطن بوست” يوم الأربعاء، نقلًا عن مسؤولين بوزارة العدل الأميركية، أن “سيشنز” تحدث مرتين العام الماضي مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، وأنه لم يكشف الأمر عندما سئل خلال جلسة تأكيد توليه المنصب عن أي اتصالات مع الروس.
وأضافت أن أحد هذين الاتصالين كان اجتماعًا خاصًا بين “سيشنز” والسفير الروسي في سبتمبر جرى بمكتب “سيشنز” عندما كان عضوًا بمجلس الشيوخ الأميركي، أي في أوج ما يصفه مسؤولو مخابرات أميركيون بأنها حملة روسية إلكترونية للتأثير في السباق الرئاسي للبيت الأبيض.