قال موقع ديلي نيوز إيجبت في تقرير له أن إجمالي إنتاج الأسماك في مصر بلغ 1.53 مليون طن في عام 2015، وفقا لجهاز الإحصاء المركزي، إلا أن الأرقام ليست دقيقة تماما.
وفي تقريره عن إنتاج الأسماك في مصر، والذي صدر في 20 فبراير، نشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في “النشرة السنوية 2017 للأسماك لعام 2015.”
وأظهرت الدراسة أن إجمالي إنتاج الأسماك في مصر بلغ 1.53 مليون طن في عام 2015، مقارنة مع 1.48 مليون طن في عام 2014، بزيادة قدرها 2.5٪، كنتيجة لارتفاع إنتاج المزارع السمكية في حقول الأرز.
ووفقا للجهاز المركزي، فإن إجمالي إنتاج المزارع السمكية في حقول الأرز والذي جاء في المرتبة الأولى، بـ 1.5مليون طن، تليها إنتاج البحيرات بـ 171500 طن، ثم المياه البحرية بـ 102900 طن، وأخيرا إنتاج المياه العذبة بـ 69700 طن.
وأضاف التقرير أن إنتاج الأسماك العظمية كان له النصيب الأوفر من إجمالي إنتاج الأسماك بإنتاج بلغ حجمه 1.5مليون طن (97.0٪)، وبلغت القشريات حوالي 18600 طن (1.2٪)، فيما بلغ إجمالي الأنواع الأخرى من الأسماك 17,700 طن (1.2٪)، فيما كان إجمالي إنتاج الأسماك الرئوية ما حجمه 5900 طن (0.4٪)، والأسماك الغضروفية والرخويات بلغت 3000 طن (0.2٪).
وقال أحمد سعيد، الذي يدير مزارع إنتاج الأسماك، أن الإنتاج الحكومي من الأسماك لا يشبع على الإطلاق، مشيرا إلى أن المزارع الجديدة المملوكة للدولة قد تزيد من إنتاج الأسماك في مصر إذا كانت الحكومة تعلم كيفية إدارتها بطريقة أفضل.
وقال إنه يعتقد أن الحكومة إذا أرادت زيادة مخرجات الأسماك من البحر، فإنه يجب توفير المزيد من القوارب والثلاجات للحفاظ على الأسماك حين خروجها من البحر، مضيفا أنه إذا كانت الحكومة تسعى لزيادة الإنتاج من المزارع السمكية، فإنه يجب إقامة أماكن جيدة للمزارع وتوفير الأعلاف بأثمان أرخص والتي من شأنها أن تزيد من كمية الأسماك المنتجة في نهاية هذه العملية، وفي الوقت ذاته خفض أسعارها.
وفيما يتعلق الإنتاج السمكي من البحيرات في مصر، قال “سعيد”: “على الحكومة تنفيذ المزيد من عمليات التنظيف وفرض القواعد التي تمنع الصيد الجائر من أجل رفع إنتاج مصر من البحيرات”، مضيفا أنه في الفترات السابقة، الحكومة لم تبذل أي جهد لتنظيم الصيد بشكل صحيح من البحيرات.
وأوضح أن الإنتاج الحكومي من الأسماك يقدم مخرجات سيئة جدا، لأنها تدار من قبل موظفين حكوميين لا يبالون بجودة الإنتاج بل بكمياته فقط وهم يتقاضون رواتبهم في نهاية كل شهر.
“سعيد” ذكر أنه علاوة على ذلك فإن أسعار الأعلاف مرتفعة حاليا بسبب تعويم الجنيه، الأمر الذي رفع السعر بنسبة 50٪ تقريبا، حيث وصل سعر طن الأعلاف إلى متوسط 8000 جنيه، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 500-700 كيلو غرام من السمك.
وذكر أن الحكومة تحتاج لمساعدة المزارعين على زراعة المزيد من المغذيات والأعلاف، بما في ذلك فول الصويا والذرة، وذلك لتقليل كمية الواردات، على أمل أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تخفيض أسعار الأعلاف.
وأوضح أن المكونات المستوردة لصناعة الأسماك هي المحدد الرئيسي للسوق المصري.
على صعيد آخر، قالت شركة كاوادايس كابو فيد، والتي تتخصص في إنتاج أعلاف الأسماك والأعلاف الحيوانية، أنها بصدد إنشاء مصنع علف جديد في فبراير، وفقا لـ”علاء قمر”، وهو عضو في مجلس إدارة الشركة.
وقال “قمر” لـ”ديلي نيوزإيجبت” إن تكلفة المصنع الجديد للشركة في مدينة برج العرب 120 مليون جنيه، مشيرا إلى أن معظم التكاليف والتمويل ذاتي، باستثناء 30 مليون جنيه قدمت من قبل البنك التجاري الدولي.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع الجديد ستكون 150 ألف طن سنويا، وهي مخصصة للسوق المحلية.
وقال “قمر” إن 15٪ من مكونات الإنتاج محلية، في حين تم استيراد 85٪ من الخارج.
ويعتقد “قمر” أن مبيعات أعلاف الأسماك ستنمو بنسبة 10-12٪ خلال عام 2017، بسبب التوسع الحالي في الاستزراع السمكي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد “سعيد” أن السوق سيتحسن في عام 2018، مشيرا إلى أن الطلب على الأسماك يتزايد بسبب ارتفاع أسعار مصادر البروتين الأخرى، وهي اللحوم والدجاج. ولافتا إلى أن المستثمرين يتوسعون أيضا في مزارعهم لزيادة الإنتاج من أجل تلبية الطلب.
ومع ذلك، أعلن وزير الزراعة الأسبق، عصام فايد، في عام 2016 أن إجمالي إنتاج الأسماك يبلغ مليون و400 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خطة لتطوير الثروة السمكية في مصر من خلال زيادة إنتاج الأسماك، لتلبية الاستهلاك المحلي وتعويض النقص في اللحوم.
وأضاف “فايد”، في تصريح صحفي، أن هذه الخطة تعتمد على التوسع في الاستزراع المكثف والتفريخ البحري، مشيرا إلى أن الوزارة أنشأت بالفعل مفارخ للأسماك عديدة على طريق القاهرة- الإسكندرية وفي منطقة بحيرة البردويل.
وعلاوة على ذلك، من أجل زيادة الإنتاج، تم إنشاء مزرعة سمكية في محافظة الوادي الجديد على مساحة 25 فدانا والتي تستخدم المياه العذبة من الآبار في حين تم بناء مزرعة أسماك أخرى في جنوب سيناء على مساحة ثلاثة فدانات لإنتاج أسماك البلطي، ووفقا لـ”فايد”، فإن مصر تحتل المرتبة الأولى في أفريقيا والشرق الأوسط في تربية الأحياء المائية لإنتاج البلطي.