“ضربوهم بالعصيان .. وحلقوا شعورهم ، واخدوا ملابسهم حرقوها” … هكذا بدأت زوجة أحد معتقلي الدقهلية بليمان 440 بسجن وادي النطرون حديثها عن ما حدث لزوجها داخل السجن.
فعلى مدار اليومين الماضين انطلقت استغاثات واسعة من أهالي معتقلي عنبر 9 بليمان 440 بسجن وادى النطرون بعد اعتداء رئيس مباحث السجن “تامر الدسوقي” وعدد كبير من معاونيه على معتقلي الليمان.
و أكدت الاستغاثات اقتحام ” الدسوقي” ورجالة العنبر واعتدائه على المعتقلين السياسين بالعصيان والهراوات وإحداث إصابات وكدمات واضحة بالمعتقلين، وتجريدهم من ملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية وحرقها، وحلق رؤؤسهم جميعاً.
واستغاثت ” هدى” زوجة أحد المعتقلين قائلة: “بعد ضربهم والاعتداء عليهم قام “الدسوقي” بنقل كل اثنين سياسين وتوزيعهم على عنابر الجنائيين، و منهم إتحط في الحبس الانفرادي، وفي ناس دخلت الزيارة النهاردة ملقتش أهلها لانهم مش عارفين نقلوهم ووزعوهم فين، واللي دخلوا الزيارة وشافوا اهلهم المعتقلين شافوا عليهم الكدمات والضرب ورؤسهم المحلوقة “.
وناشدت ” أم البراء” التي لها بوادي النطرون ثلاث معتقلين “زوجها وابنها وأخيها”، باقي الأهالي بسرعة النزول الى السنترالات وتقديم بلاغات للنائب العام وسرعة التحرك للتحقيق في الواقعة للحفاظ على حياة المعتقلين، مؤكدة أن عددا كبيرا من معتقلي ليمان 440 قد أضرب عن الطعام بعد عملية الاعتداء الاخيرة.
وأكد الناشط الحقوقي “هيثم غنيم ” أن سبب الاعتداء على معتقلى الليمان هو اعتراض المعتقلين على المعاملة السيئة التى تطالهم وذويهم أثناء الزيارات وقيام عدد منهم بالاضراب عن الزيارات نتيجة لسوء المعاملة .
