بدأ الرئيس مرسي أيامه المائة بوعوده التي بثها لطمأنة الشعب المصري الذي حلم طويلا بحقوقه البسيطة، بدءًا من كسرة خبز وحياة آمنة ولكن هل سيتحقق الحلم وتسير السفينة أم تأتي الريح بما لا تشتهي السفن من محاولات لتشويه حكم الإسلاميين وعودة الفتنة الطائفية بعد شحن الأقباط وإثارة الفتن والأزمات وإحباط أي جهود تبذل للخروج بمصر من عنق الزجاجة.
النظام السابق متوغل بقوة
في البداية يقول محمد عطيان- الملقب بأبو الثوار-: أصبح محمد مرسي رئيسا في وقت ما زال النظام السابق متوغلاً وبقوة, وسيواجه صعوبات وتحديات جديدة من قبل فلول الحزب الوطني محاولين إفشاله وتعجيزه عن تحقيق ما وعد به, والحزب الوطني كدولة الإقطاع لا يهمه شيء سوى مصلحته ولأن نهوض محمد مرسي كرئيس يتعارض مع مصالحهم فإنه سيواجه حربا شرسة ضده.
ويضيف: إذا استطاع مرسي أن يتخطى هذه المرحلة فإنه قادر على إدارة مصر.
مرحلة ضبابية
في حين رأت سمر عبد العال- أحد المعتصمين بميدان التحرير- أن المرحلة القادمة مرحلة ضبابية لا نستطيع أن نحدد ماذا ستشهد؟ ولكن جميعنا نتفق أن محاولات التخويف التي شهدتها الفترة الأخيرة مثل جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما هي إلا محاولات من أمن الدولة والفلول لتشوية صورة الإسلاميين وتأليب الشعب عليهم من خلال تدعيم إعلام الفلول ما دام قتلة الثوار مثل مساعدي العادلي حصلوا على براءتهم.
تعاون الجهات التنفيذية مطلوب
ويقول أحمد ماهر- أمين شباب الحزب الوطني سابقا-: إن مرسي قادر على أن يفي بوعوده الـ100 يوم إذا تعاونت جميع الجهات التنفيذية معه ولكن قد يحدث انفلات أمني أو محاولات لتعطيل ما وعد به وفي النهاية القرار يعود للشعب.
أيادي قذرة تريد نشر الفساد
ومن جانبه يرى حسن علي- أمين عام حركة أنصار ميدان التحرير- أن المرحلة التي تمر بها مصر الآن من أفضل المراحل ومع ذلك أخطرها فإذا تعاونت القوى السياسية تستطيع أن تعيد الأمن للشارع المصري وهي مرحلة خطرة أيضا لوجود أيادي قذرة تريد نشر الفساد وذلك لخدمة مصالحها ولكن مع اختلاف الظروف السابقة نستطيع التصدي لهذه العقول.
ويضيف قائلاً إن الشعب المصري وعى الدرس جيدا بعد ما عاصره أثناء الفترة الانتقالية لذلك يستطيع أن يزن الأمور بفكر واعي ولا يسلم أذنه لتلك الشخصيات الكرتونية التي تحاصره طول الوقت من خلال منابر الإعلام.
يؤيده في الرأي حسن عمار- أمين عام شباب الجماعة الإسلامية- قائلاً: "إننا الآن على مفترق طرق وأي محاولات لإفشال دكتور مرسي هي إهانة لمصر كلها وليس لشخص الرئيس ونحن نعرف إن تلك المحاولات بدأت مع أولى أيام حكمة سواء من حزب وطني أو غيره ولكنهم لا بد أن يعلموا الآن إنهم إلا يحاربون رئيس وحدة أو جماعة إنما يحاربون دولة بأكملها وإذا كان هدفهم هو بقاء مصالحهم فهدفنا هو بقاء دولة بأكملها وأما عن مسلسل الفتنة الطائفية وحروب الأديان التي يحاولون بثها ونشر الرعب من خلالها فلا بد أن يعرفوا أن هذا الشعب منسجم مع بعضه وقادر على أن يقضي على مثل تلك الأزمات".
وأخيرا أكد أحمد فتحي رزق- كاتب سياسي- أن الـ100 يوم القادمة ستشهد صراعات وشد وجذب وتنافر وإثارة للفتن ممن يريدوا إسقاط مرسي كما أن الحزب الوطني ينتظر الفرصة فهم أستاذة في الخراب والتدمير مدعمين من الإعلام والصحف المأجورة.
وأن مسلسل الفتنة الطائفية سيعود من جديد من صنع الحزب الوطني فبعض الإخوة الأقباط تم شحنهم جيدا لكره الإسلاميين.