بدأ اليمنيون التوافد اليوم الجمعة إلى العاصمة صنعاء، تمهيدا لتنظيم مليونية عقب صلاة الجمعة بشارع الستين – أكبر شوارع العاصمة- وساحة التغيير تحت شعار "إطلاق المعتقلين"،و تطالب المليونية بسرعة إطلاق سراح المعتقلين، فيما نفى أحد أعضاء اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني الشامل في اليمن ، وجود أية مشكلات أو خلافات تعيق اجتماع اللجنة.
وتهدف مليونية اليوم في صنعاء إلى إبراز قوة شباب الثورة أمام المجتمع المحلي والدولي وتأثير شباب الثورة على الشارع اليمني، والمطالبة بإعادة هيكلة الجيش اليمني على أسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية، بعيدا عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية، التي اعتمدها النظام السابق في بناء القوات اليمنية، والولوج في الحوار الوطني في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وفي سياق آخر لفت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني – في تصريح أدلى به اليوم الجمعة – إلى أن حالة الجدل بشأن تشكيلها أمر طبيعي ، خاصة أنها مجرد آلية فنية لترتيب حوار وطني شامل لن يستثنى أحد منه وفقا للمبادرة الخليجية وقرار إنشائها، موضحا أن ستعقد أول اجتماع لها وفقا لقرار إنشائها فور عودة الدكتور عبدالكريم الإرياني من خارج البلاد .
وبحسب قرار تأسيس اللجنة يعد عملها أول خطوة من الخطوات الأربع للعملية الانتقالية التي أقرتها مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، وهي المرحلة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تتمكن فيه كل قطاعات المجتمع اليمني من المساهمة في وضع رؤية جديدة لمستقبل البلاد، وصياغة الدستور بواسطة اللجنة الدستورية من أجل تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما يتبع ذلك من مشاورات عامة حول مشروع الدستور واستفتاء شعبي ينتهي باعتماد الدستور الجديد، ثم التحضير لإجراء انتخابات عامة في نهاية العملية الانتقالية، بما في ذلك إنشاء لجنة جديدة للانتخابات وإعداد سجل انتخابي جديد ، واعتماد قانون جديد للانتخابات .
وتضم اللجنة التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي 25 عضوا يمثلون القوى السياسية اليمنية، نص عليها اتفاق "المبادرة الخليجية"، لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ يناير 2011، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.
