شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور .. مقابر أموات العياط تسبح في بحر من الماء

بالصور ..  مقابر أموات العياط تسبح في بحر من الماء
      تعاني مقابر مدينة العياط بمحافظة الجيزة تدفق المياه من أعماق الأرض لتسبح فيها قبور...

 

 

 

تعاني مقابر مدينة العياط بمحافظة الجيزة تدفق المياه من أعماق الأرض لتسبح فيها قبور المدينة  وقبور بعض القرى المجاورة لها مثل قرية "طهما" كما انها توجد فى منطقة جبلية بعيدة عن المدينة يطلق عليها منطقة المدارس أو الشركة الكويتية  بل المعاناة على قيد الحياة أيضا .
 
 ذهب محررو شبكة  رصد الإخبارية  إلى هناك  في رحلة شاقة لترى كم المعاناة التي يعاني منها أهالي مناطق شاسعة من محافظة الجيزة فمن ترويع البلطجية في أطراف القرى ومدينة العياط وبين صعوبة إيجاد مواصلات وبين العشوائية وتدنى المعيشة حتى وصلت المعاناة لما بعد الموت فتركنا المجال لأهالي مدينة العياط ومحيطها للاستماع إلى شكواهم العديدة و قصة القبور التي أصابها الإهمال فأصبح ساكنيها ضحية ولا ذنب لهم سوى أن قدرهم جاء…
 
ومن جانبه ، قال عبدالرحمن طه مقيم شعائر بوزارة الأوقاف بمدينة العياط أن تلك القبور توجد في مكان سيطر عليه أباطرة أمن الدولة مثل ضابط أمن الدولة محمود إسماعيل الذي استولى على آلاف الأفدنة من أراضي العياط عن طريق الاستقطاع إلا أنه هرب بعد قيام الثورة وأيضا صديقه الضابط عادل ناصر الذي ما زال متواجدا واستأجر بلطجية لحماية الأراضي من استردادها من قبل أصحابها وقاما الاثنين بتحويط الأراضي التي تم اخذها من الأهالي أيام النظام السابق إلا أن الأهالي استطاعوا أن يأخذوا قطعة أرض من الدولة وقاموا بإنشائها مدافن لأهالي العياط وبعض القرى المجاورةلها إلا أنه بعد مرور خمس سنوات فوجئنا بخروج مياه لا نعرف لها مصدر من أسفل القبور لتحيط بالقبور من كل جانب وذهبنا لمسؤولي الدولة إلا أنهم لم يستجيبوا وظل هذا الأمر حتى غطت المياه القبور فلجأنا للاعتماد على أنفسنا لإخراجها ولكن لم يخرج منها سوى ربع جثث الموتى والباقي ما زال تحت المياه .
 
بينما يقول محمد أبونوح مواطن من قرية العطف بجوار العياط أن ما تقوم به الدولة الآن جريمة فهي تدفن المقابر كما هي بأمواتها تحت المياه وقال إننا "نشرب مياه الصرف الصحي في حياتنا ونسبح فيها بعد مماتنا" وأضاف أن الشركة الكويتية هي السبب لأنها امتلكت مساحة كبيرة من الأراضي هي ورجال أمن الدولة وبقى لهم قطعة الأرض هذه فقاموا بكسر إحدى مواسير المياه الخاصة بالشركة ونظرا لارتفاع أراضى الشركة عن المقابر فنزلت المياه مقابر الموتى وغطتها وأوضح أن ثلاثة أرباع جثث الموتى تحت المياه وهذا حرام وقال إننا لن صمت كثيرا وسنخرج لقطع الطريق إذا لم يتدخل الرئيس .
 
وأضاف أحمد صالح صاحب صنعة تصنيع الأقفاص من مدينة طهما أن العياط مدينة يتبعها 39 بلد وقرية وهو أقدم مركز في الجيزة وكان يتبعه مركزا الصف والبدرشين وذلك منذ 100 عام إلا أن العياط تعاني من قلة الخدمات فلا وجود لشرطة ولا محليات ولا جهات تنفيذية أو رقابية وهناك يرتع إسماعيل أبو شنب رئيس مجلس المدينة في فساد تام ولم تغير الثورة شيء وإما المقابر فهى تابعة للعياط وعلى مساحة شاسعة وبدات الدفن فيها منذ خمس سنوات إلا أننا فوجئنا بخروج تلك المياه ونتكلف لإخراج بقايا كل ميت حوالى 1000 جنيه ولا احد ينظر الينا حتى بعد الثورة .
 
وتقول صاحبة 80 عاما وذات الوجه الذي أصابه التجاعيد أم أيمن أن القبور ديه توجد من سنوات طويلة وبعد فترة وجدنا الميه تغطي القبور وكل عائلة قامت بجمع مبلغ من داخلها واستأجرت مواتير ميه ومعدات وقامت بمحاولة إخراج ميتهم وفيه نجح ونقلوه في مقابر تانية وفيه معرفش وفي الآخر الناس ذهقت والحكومة جايبه لوادر بتردم الأرض والقبور ولغتها نهائي.
 
ومن جانبه يوضح خالد بدوى طالب بكلية التجارة ومن اهالى العياط ان السبب فى هذه المياه هو حدوث كسر بماسورة المياه التابعة للشركة الكويتية وأضاف أن الأراضي التي تحيط بالعياط أخذها رجال الأعمال بمساعدة موظفي المحليات وذكر "أننا ستطعنا إخراج عدد كبير من الأموات إلا أن هذا لا يمثل سوى ربع المدفونين في المكان والمشكلة أن المعاناة قبل الموت وبعده فهنا بلطجيه واستقطاع أراضي وعدم وجود مواصلات وغيرها وخلاص أهالي العياط والمجاوريين لها سلموا أمرهم لله" .


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023