أكد المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أنه يجب علينا أن نعطي الفرصة لحكومة الدكتور هشام قنديل – التي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس أمس الخميس – قبل أن نطلق أحكام مسبقة عليها، خاصة أن العبرة بأدائها وليس أشخاصها، ولذلك يجب أن نصبر عليها ولا نتربص بها.
وأضاف سامي في تصريح خاص لـ "شبكة رصد الإخبارية" أمس الخميس أنه بالرغم من أن هذه الحكومة تضم أشخاص من المحسوبين علي النظام البائد ولجنة سياسات الحزب الوطني المنحل، حيث كان يجب أن تضم الحكومة وزراء متجانسين ومقتنعين بالثورة وروح التغيير، إلا أن للرئيس كامل الحق في اختيار من يشاء لحكومته، نظرا لأنه من سيتحمل وحده مسئوليتها.
وتابع: "الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كان قد قطع علي نفسه وعودا قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، أهمها تشكيل حكومة ائتلافية وطنية تضم القوي السياسية ورئيسها شخصية وطنية مستقلة تحظي بالقبول الواسع، إلا أنه أخل بتلك الوعود وتراجع عنها بشكل ما أو بأخر، وكان عليه أن يراعي تلك الوعود".
وأشار رئيس حزب الكرامة إلي أنه متحمس لشخص الدكتور هشام قنديل، رئيس الحكومة، – علي خلاف عدد من القوي السياسية- لأنه يعرفه جيدا، ولم تشوبه شائبة قبل ذلك، وهو محل احترام وتقدير من معظم الأطراف، ومواقفه دائما ما تتصف بالحيادية، فضلا عن أنه كان مسئولا عن أهم واخطر الملفات المصرية "مياة النيل".
ورفض سامي ما يردده البعض بأن عمر حكومة "قنديل" قصير، لأنه عقب الانتهاء من الدستور وإجراء انتخابات برلمانية سوف يتم تشكيل حكومة أخري، قائلا:" عمر الحكومة يجب أن يكون مرتبط بالانجازات وليس الدستور أو الانتخابات، فإذا ما كانت تعمل وتجتهد، فلها أن تستمر، لكن التنبؤ بفشلها أمر خطير".
