دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري السلطات الإسرائيلية إلى الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية المضربة عن الطعام هناء شلبي وحل قضيتها بشكل ملائم بما يتفق مع موقف الأمم المتحدة من الاعتقال الإداري في إسرائيل.
وقال المسئول الأممي اليوم "الثلاثاء" في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط إن وضع السجناء الفلسطينيين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية محل اهتمام بالغ من قبل الأمم المتحدة.
وأضاف: "أن إحدى الحالات المعروفة هي قضية هناء شلبي وهي سجينة فلسطينية تنتسب إلى حركة الجهاد الإسلامي، وقد بدأت إضرابًا عن الطعام منذ 16 فبراير الماضي احتجاجًا على ادعاءات بإساءة معاملتها تحت الاحتجاز الإداري حتى وصلت حالتها الآن إلى درجة تهدد حياتها، وفي نفس الوقت رفضت محكمة إسرائيلية أمس الأول طلب استئناف القضية".
وتابع قائلاً: "إنني أدعو إلى حل هذه القضية بشكل معقول بناء على موقفنا الذي أكدناه من قبل بشأن ضرورة استخدام الاحتجاز الإداري في حالات استثنائية".
وناشد روبرت سيري السلطات الإسرائيلية بضرورة أن يتم توجيه الاتهامات إلى المحتجزين ومحاكمتهم بضمانات قضائية أو أن يتم إطلاق سراحهم بدون تأخير ويقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل بأربعة آلاف و400 شخص من بينهم 300 تحت الاحتجاز الإداري.
وكانت الأسيرة الفلسطينية المضربة عن الطعام منذ 41 يومًا هناء شلبي قد أكدت استمرارها في إضرابها المفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقالها إداريًّا حتى تتحقق جميع مطالبها، وقالت "إن حياتنا أغلى ما نملك ولكن حريتنا أقوى من زنازين الاحتلال".
وكان قد تم نقل الأسيرة شلبي يوم الإثنين الماضى إلى مستشفى (مئير) الإسرائيلي بسبب تردي وضعها الصحي بشكل خطير، ثم أعادوها مرة أخرى إلى مستشفى سجن (الرملة).
