شهدت نقابة الأطباء أجواء فرحة غامرة في أوساط الأطباء الذين حضروا حفل تكريم أوائل الأطباء من دفعة 2010 الأربعاء 28 مارس 2012 حيث ارتسمت على وجوههم ابتسامة عريضة لم تفارق وجوههم معربين عن سعادتهم بهذا الحفل الذي عقد لأول مرة بعد أول انتخابات نزيهة منذ عشرون عاما كانت النقابة مجمدة خلالها.
حيث شارك في الحفل كل من د. خيري عبد الدايم نقيب الأطباء ود. عبد الفتاح رزق الأمين العام ود. عبد الرحمن جمال ود. أحمد لطفي ود. عبدالله الكريوني، ود. منى مينا، ود. خالد عبدالعزيز ، ود. نهى الشرنوبي، ود. أحمد حسين، أعضاء مجلس النقابة، ود. أمنية عزت عضو مجلس نقابة القاهرة.
وبدأ الحفل بكلمة للدكتور عبد الرحمن جمال مقرر لجنة الشباب بالنقابة رحب فيها بالدفعة الجديدة من الأطباء مؤكدا أن هذا الدفعة سيظل يتذكر اللحظات التي عاشها معهم في الوقفات الاحتجاجية التي نظمها معهم أمام وزارة الصحة والتي أسفرت في النهاية عن إعادة توزيع الأطباء بعدما ظلمهم التكليف واصفا إياهم بـ "الدفعة المنتصرة".
وفي كلمته صرح د. عبدالفتاح رزق الأمين العام أن نقابة الأطباء هي دار الحكمة لأن الطبيب هو الحكيم ونريد أن نعيد للطبيب مكانته في المجتمع ونحافظ على لقب "حكيم" الذي أعطاه لنا الشعب.
وأضاف "رزق": لن نكون قادة إلا بالعطاء وضرب أروع المثل في سبيل علاج المرضى، مؤكدا على وجوب الترحيب بالمرضى وخاصة البسطاء والفقراء منهم.
وأكد أن النقابة في عهدها الجديد بعد أن ظلت 20 عاما مكبلة استطاعت في هذا الوقت القصير أن تنجز الكثير من الإنجازات وتنظيم العديد من الدورات التدريبية التي عقدتها اللجنة العلمية بالنقابة بالإضافة إلى الكثير من الإنجازات الخاصة بشباب الأطباء والتي استطاعت أن تعيد توزيع تكليف دفعة 2010 طبقا للتوزيع الجغرافي، بالإضافة إلى إنجازات لجنة الحريات والتي نظمت وقفات احتجاجية ضد الظلم والتعسف الإداري الذي يتعرض له الأطباء في مصر والوطن العربي كما قامت بوقفات احتجاجية أمام السفارة السعودية طالبت فيها بالإفراج عن الأطباء المصريين المحتجزين هناك والتي أسفرت إحداها عن الإفراج عن الطبيب حافظ عبدالفتاح.
كما أكد "عبد الفتاح" أن النقابة ستبذل كل جهدها ليحصل الطبيب على كامل حقوقه في أي مكان سواء داخل مصر أو خارجها مشيرا إلى أن النقابة ستظل تراقب وتشاهد كافة الأحداث التي تهم الطبيب.
وأضاف أن النقابة أنشأت لجنة نقابية وزارية أنجزت العديد من المسائل، مؤكدا أن شعار النقابة في الفترة الحالية والذي تم اختياره لهذه المرحلة وهو "من أجل نقابة رائدة".
وطالب الدكتور خيري عبدالدايم خلال كلمته بالاحتفالية الأطباء باللجوء للنقابة في حال مواجهتهم لأي مشكلة لتعيد له حقه وتتعرف على مشاكله مشددا على أن يكون هناك وسيط بين النقابة والطبيب من خلال التواصل بينهما.
وطالب "عبدالدايم" الأطباء الحفاظ على سمعة الطبيب مشيرا إلى أن سمعة الأطباء عامة هي من سمعة الطبيب والتي تؤثر على الأطباء، مؤكدا أن النقابة ترد على كل ما ينشر ضد الأطباء من خلال الإعلام والمحاكم لتبرئ ساحة أي طبيب مطالبا الأطباء بأن يكونوا وحدة واحدة.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الترفيهية التي لاقت ترحيبا شديدا من الدفعة حيث شهد الحفل تقديم فقرة إنشادية وأخرى للشعر وفقرة سحب على 40 سماعة طبية بالإضافة إلى مسرحية تمثيلية قام بها بعض الشباب من الأطباء لمدة نصف ساعة.
وفي نهاية كلمته ألقى د. خيري عبدالدايم القسم على الأطباء وقاموا بترديد القسم خلفه في مشهد مهيب كادت تدمع له عيون الأطباء ليدخل الأطباء عالما عمليا جديدا عليهم بعد معاناة طويلة من السهر والتعب والمذاكرة، ثم قام عبدالدايم ورزق وأعضاء مجلس النقابة بتكريم الخمس الأوائل من خريجي خمس جامعات مصرية منها جامعة القاهرة والأزهر وعين شمس.
