كشف موقع المونيتور الأميركي تفاصيل محادثة أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع مسؤول سوري كبير في روسيا عام 2016، وفقًا لتأكيد من قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني في تجمع بطهران.
وقال ولي العهد السعودي للمسؤول السوري إن «الملك السعودي يسأل عن رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، وكيف هو وكيف عائلته».
فيما ردّ المسؤول السوري عليه وهو «ولي ولي العهد آنذاك»: «عندما رأيت أن الجو جيد جدا قلت إن تنظيم الدولة يشكّل تهديدًا عامًا ضدنًا جميعًا، فلننضم إلى بعضنا البعض لمحاربته».
وأجابه «بن سلمان»: «هذا لا شيء، سوف ننتهي من تنظيم الدولة وجبهة النصرة في يوم واحد فقط، لا تقلق بشأن ذلك، لديك مشكلة واحدة فقط، مشكلتك هي وجود علاقة مع إيران؛ إذا أنهيتم تلك العلاقة واتخذتم مواقف ضدها فسوف ينتهي كل ذلك»، حسب رواية قاسم سليماني.
لا مفاجأة
وكشف مسؤول إيراني كبير للموقع الأميركي، رفض الكشف عن هويته، أن التغييرات الأخيرة في القيادة السعودية لم تكن مفاجأة لإيران؛ لأنهم «جميعًا كانوا يعلمون أن هذا سيحدث».
وبحسب الموقع، فإن رؤية محمد بن سلمان لإيران على أنها المشكلة الرئيسة في المنطقة تثير قلق طهران، ودفعت كلماته «القاسية» ضدها وتهديده المفتوح في مايو بدخول المعركة إلى إيران صناع القرار الإيرانيين إلى الرد بتبني مواقف أقوى ضد الرياض.
وقالت المونيتور إنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين المملكة السعودية وإيران لا يبدو أن الماضي موجود بشكل مستقل عن الحاضر. وبسبب هذا؛ يثير تعيين ولي العهد الجديد المخاوف في طهران؛ لأنها ترى محمد بن سلمان الحاكم بحكم الأمر الواقع يفتقر إلى الحكمة، وأنه شخص تقوده أوهام التفوق التي قد تضع المنطقة بأسرها على النار.