شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وصفته الحكومة بـ«السرطان».. معركة مرتقبة بين النظام و«التوك توك»

ضابط يستوقف سائق توك توك

معركة مرتقبة بين نظام عبدالفتاح السيسي وسائقي «التوك توك»؛ فبعد أن دعاهم إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق ومستشار السيسي الحالي، إلى الابتعاد عن حلم الوظيفة والاعتماد على «التوك توك»، أعلن وزير التنمية المحلية أمس الثلاثاء عن إجراءات مستقبلية ضد ما أسماها «ظاهرة التوك توك».

وقال الوزير هشام الشريف، أثناء زيارة تفقدية في محافظة الإسماعيلية، إنّه لا توجد دولة في العالم تعتمد على «التوك توك» وسيلة نقل، وإن «ظاهرة انتشار مركبات التوك توك في المحافظات بمثابة سرطان موجود في المجتمع المصري، ويجب تنظيمه».

وقال الوزير إنّه من الضروري أن تكون الركيزة الأساسية على وسائل النقل العام والسكك الحديدية والنقل النهري.

فرصة للتنمية

وفي سبتمبر 2015، أعدّت شركة «N Gage Consulting» للاستشارات الاقتصادية الحكومية دراسة بعنوان «التوك توك فرصة للتنمية»، مؤكدة أنّ «التوك توك» قدّم حلولًا عملية وغير مكلفة لمشكلات تعاني منها مصر.

كما أنه وفّر فرص عمل ومصدر دخل لعديد من المواطنين، وأسهم في حل مشكلة المواصلات في كثير من مناطق مصر، خاصة القرى والنجوع؛ بعد أن أصبح وسيلة المواصلات التي يعتمد عليها أكثر من 30 مليون مواطن يوميًا.

وأكدت الدراسة أنّ «التوك توك» ساهم في حل عديد من المشاكل منذ دخوله مصر، وأتاح فرصًا اقتصادية واجتماعية، خاصة للطبقات الفقيرة التي تعجز الدولة عن توفير فرص عمل أو متطلبات الحياة الكريمة لهم، لافتة إلى أنّ دولًا (من بينها البرازيل والهند، وتايلاند وجنوب إفريقيا) تعاملت مع «التوك توك» بنجاح، وتوصّلت إلى حلول عملية لتنظيمه في شوارعها بشكل يعظّم الاستفادة لخلق فرص عمل وحل مشاكل المواصلات.

وأكّدت الدراسة أنّ دولًا أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وهولندا تستخدم التوك توك وسيلة مواصلات وفي الجولات السياحية، كما هو الحال في منتجع الجونة السياحي الراقي في مصر.

وعن الفوائد الاقتصادية لـ«التوك توك»، قالت الدراسة إنّه يشكّل حلًا سريعًا وغير مكلف لمشكلة البطالة؛ إذ يتميز بقدرته على التشغيل الكثيف وخلق فرص عمل دون الحاجة إلى جهود أو تكاليف من الدولة، مما يزيد من قيمته في ظل ارتفاع معدل البطالة، الذي وصل إلى 13.2% في الربع الثالث من 2014؛ ما يفرض على الدولة توفير 700 ألف فرصة عمل سنويًا.

تصريحات مستفزة 

وفي تصريح لـ«رصد»، قال المهندس ممدوح حمزة إنّ تصريحات وزير التنمية المحلية مستفزة، وتستهدف تطفيش الشباب من مصر؛ فالتوك توك تحوّل إلى فرص عمل أساسية بعد ضعف القدرة الاستيعابية لسوق العمل.

وأضاف أنّ «مصر بها نحو نصف مليون توك توك يعتمد عليه خمسة ملايين أسرة، إضافة إلى توفير فرص عمل لسائقيه؛ فهو يوفّر آلاف فرص عمل للتجار والفنيين وفنيي الصيانة وتجار قطع الغيار وغيره».

سائق «التوك توك»

ارتبط اسم «التوك توك» بواقعة أثارت الجدل في مصر؛ بعدما تخطى فيديو بعنوان «سائق التوك توك» الذي ظهر في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي مقدم برنامج «واحد من الناس» على فضائية الحياة في أكتوبر 2016 أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة حتى كتابة هذه السطور.

ولخّص سائق «التوك توك» مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية بشكل مبسط في ثلاث دقائق، بانتقاده إنقاق الدولة أموالًا طائلة على مشروعات قومية بلا جدوى، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتردي حال التعليم.

وقال السائق: «دولة لها برلمان ولها مؤسسات عسكرية وأمنية داخلية وخارجية و20 وزارة، حالها يبقى بالوضع والشكل ده إزاي؟! بالله عليك، قبل ما تحصل انتخابات رئيس الجمهورية، كان عندنا سكر يكفينا وكان عندنا أرز وكنا بنصدّره، إيه اللي حصل؟! عايزين نفهم؟! نتفرج على التلفزيون نلاقي مصر فيينيا وننزل الشارع نلاقي بنت عم الصومال».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023