أسدل اليهودي «جاريد كوشنر»، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، الستار عن علاقته بعبدالفتاح السيسي؛ مؤكدًا إعجابه بدور السيسي في التخلص من حكم الإخوان، وكاشفًا عن صفقة عُقدت بينهما.
ومساء أمس، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية عن تفاصيل اتفاق عُقد بين عبدالفتاح السيسي وصهر الرئيس الأميركي للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين في مصر بصورة نهائية؛ وكان الإفراج عن الناشطة آية حجازي بمثابة المقابل الذي دفعته مصر في هذه الصفقة.
وفي اجتماع بين الرئيس الأميركي وصهره، أثنى «جاريد» على أداء «ترامب» مع عبدالفتاح السيسي بعد الإفراج عن الناشطة والمواطنة الأميركية آيه حجازي، واصفًا الصفقة بـ«الاتفاق العظيم»؛ إذ سيسعى ترامب في المقابل لمساندة «السيسي» للتخلص من «الإخوان» نهائيًا.
الضوء الأخضر
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي أعطى الضوء الأخضر لصهره للتعامل مع السيسي وتدمير الإخوان المسلمين في مصر، وفقًا لمصادر مقربة من «جاريد».
وفي السياق ذاته، أكّدت مصادر في البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخل بنفسه بشكل مباشر لإطلاق سراح الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي بعد ثلاث سنوات من احتجازها في مصر بتهمة «استغلال أطفال الشوارع في التظاهر غير السلمي».
وقال شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنّ «ترامب تدخل بشكل مباشر من خلف الستار لضمان إطلاق سراح آية حجازي وأثار القضية مع السيسي»، مضيفًا أن ترامب «أكد بشكل واضح أهمية إطلاق سراحها وعودتها للولايات المتحدة بالنسبة إيله».
الضغط على الكونجرس
وعلقت الصحيفة على ذلك بأنّ الإدارتين نفتا وقتها وجود أيّ صفقات أو تنازلات يقدمها السيسي وترامب مقابل الإفراج عن آية حجازي. ولكن، مع مرور الوقت، كشفت مصادر مقربة من الإدارة الأميركية الستار عن «الثمن» الذى قدمه ترامب لـ«السيسي»، وهو الضغط على الكونجرس الأميركي بوضع جماعة الإخوان في قائمة «المنظمات الإرهابية».
السيطرة على انتخابات 2018
وتأتي أهمية الصفقة للجانب المصري من أجل فرض السيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة بأكملها؛ خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في عام 2018.
وقال الصحيفة إنّ «جاريد» تصدّر مسؤولية تهدئة التوترات في الشرق الأوسط التي اندلعت بعد أن قتل فلسطينيان اثنان من رجال الشرطة الإسرائيلية في جبل المعبد يوم 14 يوليو الماضي.
واتصل ترامب هاتفيًا بالسيسي مطلع الشهر الجاري وأعرب عن دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد «الإرهاب».
وتوافقت رؤيتهما بشأن سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط؛ خاصة فيما يتعلق بأهمية التوصل إلى تسويات سياسية بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.