شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

برافدا الروسية: «إسرائيل» ترى العرب حليفا محتملا.. وروسيا تختار قطر

قالت صحيفة «برافدا ريبورت» الروسية إنّ الأمور في الشرق الأوسط تتطور بسرعة كبرى، معتبرة أنّ أزمة دول الخيج مع قطر مفتاح الأحداث الرئيسة التي اندلعت مؤخرًا في المنطقة وأدّت إلى إنشاء «اللجنة الرباعية العربية»، التي تضم تحالف المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ وهي مركز نوعي جديد للسلطة في العالم العربي والشرق الأوسط.

ويواجه واضعو السياسة الروسيون مشكلة اختيار استراتيجية مستقبلية لروسيا في التعامل مع المنطقة في ظل هذا الوضع.

وقالت الصحيفة إنّ أيّ جهد تكامليًا عربيًا سيفشل ويتفكك في كل مرة تعجز فيها عن التفاوض على المشاكل فيما بينهم، وإحجامهم المطلق عن التضحية بأي شيء من أجل تحقيق أهداف وقيم مشتركة؛ فاللجنة مشروع اجتذب أجيالًا عديدة من الأيديولوجيين والسياسيين في العالم العربي.

وحتى وقت قريب، بدا أن المشروع الأكثر نجاحا هو مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم جميع الدول الخليجية، وتحركت هذه المجموعة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وعمان وقطر، على طريق الاندماج؛ وكانت على طريق تبني عملة مشتركة وإنشاء قوات مسلحة موحدة.

إن الأزمة مع قطر وضعت هذه الخطط وغيرها من الخطط الطويلة الأجل موضع شك؛ إذ كشفت عن انقسام في هيكل الدول العربية. وعلى الرغم من ذلك، لم يدعم جميع أعضاء المجلس المبادرات المناهضة لقطر من المنامة والإمارات والرياض؛ إذ رفضت الكويت وسلطنة عمان الانضمام إلى الحصار المفروض على الدوحة.

ومن الواضح أنّ دول مجلس التعاون الخليجي ليست معفاة مما وصفته بـ«عجز الدول العربية التقليدي عن التوحد».

باختصار، يثير تاريخ مبادرات التكامل العربي شكوكًا خطيرة بشأن استقرار اللجنة الرباعية الجديدة وتطلعاتها.

كما أنّ الأردن، كدولة مؤثرة في العالم العربي، وفلسطين يميلان إلى الانضمام إلى دول التحالف العربي.

وقالت «برافدا» إنّ الأهم من ذلك هو أنّ «إسرائيل» ترى اللجنة الرباعية العربية حليفًا محتملًا، وتعلن بوضوح أنها ترغب في إقامة تحالف عسكري سياسي مع دول اللجنة الرباعية والأردن لمواجهة إيران.

وأوضحت أن العامل الإيراني رئيس لوحدة اللجنة الرباعية العربية، وأصبح «التهديد الإيراني» هدفًا مشتركًا لمعظم المشاركين فيه، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه كشفت عن نقطة ضعف داخل دول مجلس التعاون الخليجي؛ ما جعلها على وشك الانهيار.

وأصبحت «قطر» منبوذة بسبب رغبتها في الاقتراب من إيران، بينما رفضت الكويت وعمان الحصار على الدوحة؛ لأنهما تحافظان على علاقات وثيقة جدًا مع طهران.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحالف إذا حافظ على شكله الحالي وبمشاركة الأردن ووجدت لغة مشتركة مع «إسرائيل» فمن المرجح أن يكون مستقبلهم أكثر تحديدًا.

وقالت إنه يمكن اعتبار تحالف اثنتين من كبرى الدول العربية (مصر والسعودية) جوهر اللجنة الرباعية. وترى الصحيفة أن الجمع بين إمكانات هذه الدول «العسكرية والفكرية والصناعية لمصر، والمالية والطاقة في المملكة العربية السعودية» يمكن أن يخلق قطبًا جديدًا نوعيًا من القوة في الشرق الأوسط؛ خاصة إذا انضمت إليهما «إسرائيل».

وأضافت أنه في ضوء الأحداث الراهنة، سيتعين على روسيا أن تختار بين إيران واللجنة الرباعية العربية، متسائلة: «هل ستستخدم روسيا الأزمة القطرية من أجل تقوية العلاقات مع قطر أم ستضع أعينها على التحالف العربي؟».

وختمت الصحيفة تقريرها بإجابة السؤال، وهي أن روسيا في الوقت الحالي تنظر تجاه قطر وليس التحالف.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023