تداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة في تركيا تصلي مرتدية لباس البحر «بكيني»؛ ما أثار ردود أفعال متباينة، لأن الفيديو يمس عقيدة المسلمين.
ويرى مراقبون أن تركيا «مستهدفة» هذه الآونة من مكونات سياسية وقومية داخلية، وأيضًا من أطراف ودول خارجية كثيرة، معتبرين أن نشر مثل هذه المقاطع يمكن أن يزيد من الانقسام بين بعض فئات الشعب التركي ويثير السخرية من التعاليم الدينية.
وأثار فيديو الشابة، التي يعتقد أنها تركية، كثيرًا من ردود الأفعال المستغربة؛ إذ يتوجب على المرأة والرجل تغطية العورة أثناء أداء الصلاة.
وبحسب الصحف التركية، صوّر المقطع على شاطئ في مدينة بودروم التركية؛ وعلّق أتراك على اللقطة معتبرين أن الأمر غريب، فيما رأى آخرون أنه ليس من حق أحد التدخل في طريقة عبادة الآخر.
وكتب مغرد على تويتر: «امرأة تصلي بالبيكيني يبدو أنها أصيبت بضربة شمس».
Bikiniyle namaz kılan kadîn harbi gunes çarpmasî ekisi olsa gerek
— BİLGE İBİK ♥ (@FINdIkBiLgeiBiK) August 11, 2017
فيما دافع مغرد عن الفتاة مدونًا: «لا أحد يحكم عليها، يمكن للإنسان أن يصلي أينما يريد. أعيش في بودروم ويصلي عديد من الشباب بالبكيني».
ولم يتسن لـ«رصد» التأكد من صحة الفيديو؛ إذ بات من السهل تغيير أفراد الفيديو وحتى ملامح الشخصيات داخله نتيجة التطورات التقنية.
محاولات لخلق فتنة داخلية
وعبّر المحلل التركي «يلماظ أوكتاي» عن استغرابه من نشر هذا الفيديو الذي يسيء إلى الدين ويثير ربما الفتنة ويكرس محاولات التشويه التي يتعرض إليها «الدين الإسلامي» من البعض في تركيا وخارجها.
وقال «يلماظ» في تصريحات صحفية إنّ هذا الظهور لمحاولة خلق نزاعات داخلية بين المذاهب في تركيا كونها بلد تنوع وتعدد، لافتًا إلى أنه قبل أيام قُبض على رجل روسي حاول تفجير نفسه بين المسلمين، وتابع: انتشر أيضًا فيديو لرجل بلباس دين يكسر نصبًا تذكاريًا لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك؛ بهدف إثارة الفتنة بين الأتراك وإلحاق التهمة برجال الدين.
وعن ملاحقة تركيا لهذه الحالات وضبطها، أكّد «يلماظ» أنّ القانون التركي يعاقب على إثارة المشاعر الدينية أو الإساءة إلى معتقدات الآخرين، وقد قُبض على الرجل الذي تقنّع بلباس رجل دين وتبين أنه مدمن مخدرات ودُفع لكسر النصب التذكاري لخلق الفتنة في تركيا، ومثله الرجل الروسي.
وقال إن المعنيين في تركيا سيلاحقون بلا شك هذه السيدة ليعرفوا ما إذا كانت تركية أم لا، وما هي دوافعها من هذا العمل، وتساءل يلماظ: «ترى من صوّرها ونشر الصور؟ وما هي أهداف المرأة والمصور من نشر هذا الفيديو الذي يسيء إلى المسلمين وتعاليمهم؟».
مخطط لإلهاء المسلمين
أعرب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، عن استيائه من الفيديو، وقال في مداخلة هاتفية ببرنامج «انفراد» على فضائية «العاصمة» إنّ هذا مخطط ممنهج من قوى مخابراتية عالمية للإتيان بالشواذ في التصرفات لإلهاء المسلمين والعرب في المنطقة عن قضاياهم الأساسية من إرهاب وتطرف.
وطالب أحمد كريمة الإعلام بأن يينبه المواطنين من هذه الألاعيب، مؤكدًا أن صلاة هذه الفتاة باطلة؛ لأن جسد المرأة عورة ما عدا وجهها وكفها.