شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دومة: الثورة عبارة عن صراع أجيال والشباب ظنوا أنهم نجوم فخسروا كل شيء

دومة: الثورة عبارة عن صراع أجيال والشباب ظنوا أنهم نجوم فخسروا كل شيء
  كثيرا ما يوصف الشباب بأنهم غير قادرين على القيادة أو مؤهلين لها, وتعالت الأصوات بعد الثورة مطالبة الشباب بتكوين...

 

كثيرا ما يوصف الشباب بأنهم غير قادرين على القيادة أو مؤهلين لها, وتعالت الأصوات بعد الثورة مطالبة الشباب بتكوين كيانات تجمعهم وتعبر عن أهدافهم؛ لذلك حاولنا التعرف على رأي الناشط السياسي أحمد دومة أحد شباب الثورة حول هذه الآراء في هذا التقرير.

ظنوا أنهم نجوم

يرى أحمد دومة أن من أهم عيوب الشباب أنهم ظنوا أنهم نجوما بحد ذاتهم دون اعتبار لرأي المواطنين أو القوى الثورية, واعتقدوا أن الله خلقهم نجوما وهذا غباء سياسي وأكذوبة كبرى صدقناها مما جعلنا نظن أننا موكلين بإدارة شئون الثورة دون غيرنا, وهذا ما جعل الثورة تسير في مسار غير مسارها الصحيح؛ بسبب من المفروض أنهم قاموا بها في الأساس, وعن مطالب الشباب من الرئيس أضاف دومة: إنه يطالب الرئيس والحكومة بعد الاصطدام بالثورة في أي من قراراته, وأشار إلى رفضه لقرض صندوق النقد الدولي, معللا بأن الرئيس أتى بمشروع النهضة, فكيف يزيد من ديون مصر ؟ واعترض بشدة على قانون الطوارئ, كما استغرب موقف الإخوان من اتفاقية كامب ديفيد, الذين طالما ما نادوا بإلغائها أو تعديلها.

عواجيز الأحزاب والمعارضة الكرتونية

وأشار دومة إلى أن الشباب اتسموا بحالة من «المياعة الثورية» لا أعتقد أنها ستكرر في التاريخ, وستكون صفة مميزة للثورة المصرية بحيث إنهم تركوا عواجيز الأحزاب والمعارضة الكرتونية يتصدرون الصورة, ويتحدثون باسم الثورة التي لم يشاركوا فيها من الأساس.

 وأكد أنه يعتبر أن الثورة في الأساس صراع بين الأجيال؛ لذلك يرى أن يزاح كل القديم سواء المعارضة أو النظام أو القوانين أو الدستور من الصورة؛ ليتصدر الشباب الذي ضحى الكثير منهم بالغالي والنفيس من أجل أن تنعم مصر بهذه الحرية.

وأضاف دومة: إن التحالفات بين الأحزاب أنتجت كيانين اجتمع فيهما معظم المؤمنين بالثورة والشباب الثوري, وهما حزب الدستور والتيار الشعبي, وأشار إلى أنه يعول عليهما في المستقبل ولكن ليس كثيرا؛ حيث إنهما لا يزالان في طور التكوين, ويحتاجان لكثير من الوقت حتى يصلا للمواطنين, ولكنهما خطوة مهمة في المنافسة في الانتخابات المحلية والبرلمانية القادمة, ويرى أن هذين الحزبين يعبران عن الثورة, وإن كانا ليسا ثوريين, فهما كيانان سياسيان وليسا ثوريين بالمعنى المطلوب.

أخطاء النظام في حق الشباب

وعن أخطاء النظام في حق الشباب أشار دومة إلى أن المجلس العسكري قام باختراع الحركات والائتلافات حتى يقنع الشعب أن هذه الثورة بلا قائد أو ممثل حقيقي.

وأكد دومة أن الشباب الحقيقيين للثورة خرجوا من الصورة السياسية والثورية؛ لأن النظام السابق والحالي ينجح وبطريقة تفوق الوصف في صنع الأبطال المزيفين وتشويه الأبطال الحقيقيين للثورة مثل محمود سامي – عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل والذي يعتبر مهندس الثورة المصرية -, ومحمد عبد القدوس وكمال خليل, واستغرب من ابتعاد هؤلاء وتصدر من لا دور لهم للصورة. وأضاف: إن الثورة عرت وكانت حدثا كاشفا لكل القوى التي كانت تدعي الوطنية, والتي قد تكون كذلك إلا إن المصالح والمطامع الشخصية تغلبت عندهم على الصالح العام ففضحتهم وعرتهم أمام الجميع.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023