شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أبو الفتوح: النظام يتعامل مع مخالفيه أسوأ من الصهاينة

المرشح الرئاسي الأسبق ورئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبو الفتوح -أرشيفية

قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي الأسبق ورئيس حزب مصر القوية، إنّ خطاب عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة كان «روتينيًا»؛ فالعالم لا يُصدِّق ولا يقبل من نظام يمارس العنف في وطنه أن يكون محاربًا للإرهاب.

وأضاف، في حوار مع «عربي21»، أنّ السيسي «يحاول أن يُظهر نفسه من يقود العالم في مواجهة الإرهاب والتطرف، وينسى أنّ أداءه منذ 3 يوليو أحد أسباب صناعة التطرف».

وبشأن انفتاح نظام السيسي على الغرب، قال أبو الفتوح إنّ النظام يعمل على سحق الحالة الإسلامية الدعوية بكل وسائل العنف، في الوقت الذي يتربط فيه بعلاقة حميمية مع الكيان الصهيوني، الذي يعتبر الابن المدلل للغرب؛ فهذا يجعلهم لا يعادون النظام المصري ولا يرفضونه؛ بل يتعاونون معه.

تطبيع السيسي مع الاحتلال

وبشأن العلاقة بين نظام السيسي والكيان الصهيوني، رأى أبو الفتوح أنّ السيسي تحدّث سابقًا عن السلام الدافئ في وقت لا يوجد فيه ما يدعو إلى هذا؛ فلم يقدّم النظام الصهيوني أيّ موقف يشير إلى رغبته الحقيقية في إيجاد سلام مع الفلسطينيين، بل هو دائم العدوان على المقدسات الإسلامية والشعب والأسرى الفلسطينيين؛ فلا يوجد شيء إيجابي قُدّم إلى العالم العربي أو فلسطين بما يجعلنا نتفهم مطالبات التفاوض.

وقال إنه «كان الأولى بالسيسي أن يطالبهم بكف العدوان وليس تطبيع العلاقات».

التقارب مع حماس

وعن تقارب نظام السيسي مع «حماس»، أعرب أبو الفتوح عن تأييده لهذه الخطوة، فهي منفصلة عن التقارب مع «إسرائيل»؛ فمفهوم أنّ هدف التقارب مع حماس التعاون لمحاربة الإرهاب في سيناء طبيعي، وأحيانًا يهرب بعض من يقوم بأنشطة مسلحة في شمال سيناء إلى غزة، ومطلوب ممن يسيطر عليها، سواء كانت حماس أو فتح، ألا يسمح بهذا؛ ويجب على الفلسطينيين ألا يكون لهم دور، ولو كان سلبيًا، تجاه مصر، والعكس أيضًا.

وأشاد رئيس حزب مصر القوية بالأطراف التي تممت الاتفاق، أحدها جهاز المخابرات العامة والمكتب السياسي لحماس، مدعيًا وطنية الطرفين. وأضاف: «ما قدمه نظام 3 يوليو من عدوان على الحركة ومحاولة وصمها بأنها إرهابية لم يكن صحيحًا، وأثبت رجال حماس أنهم مع الأمن المصري».

وبسؤاله عن غياب دور القوى السياسية في تطبيع النظام المصري مع الكيان الإسرائيلي قال إنّ «القوى السياسية في مصر مصادرة وممنوعة، ونحن كحزب عندما نصدر بيانًا ونرسله لكل الصحف لا يُنشر».

لقاؤه بعدلي منصور

وسلّط الحوار الضوء على لقاء عبدالمنعم أبو الفتوح بالمستشار عدلي منصور؛ إذ برر أبو الفتوح موقفه بقوله: «ذهبت بناء على دعوة من المستشار عدلي منصور بنفسه، فسألته عن الحاضرين غيري فقال لي: البرادعي والكتاتني؛ فاعتبرتها فرصة جيدة لمحاولة الوصول لحل. وفي المساء تغيّر اسم الكتاتني. وبعيدًا عن التفاصيل، طُرح اسم آخر من الإخوان، ولما ذهبت في اليوم التالي فوجئت بالحضور».

وأضاف: «قلت للمستشار منصور إن ما جرى ليست له مشروعية، وهذا مُسجّل في محضر الاجتماع، والطريقة الوحيدة للمشروعية إجراء استفتاء على المبادئ الستة، فإذا وافق الشارع كان الموقف مشروعًا، وإذا لم يوافق يعود مرسي كما هو، وطرحي ليس موافقة على ما حدث؛ بل لأننا وصلنا لأمر واقع نحتاج للخروج منه قبل ترسّخه».

وبيّن أبو الفتوح أنّ جماعة الإخوان المسلمين تتعرّض إلى ظلم كبير؛ بدءًا بالتشويه الإعلامي مرورًا بالاعتقال والاختفاء القسري ومصادرة الأموال والإهمال الطبي، وانتهاء بالقتل وأحكام إعدام بالجملة، التي لا تصدر من قضاء طبيعي.

مهدي عاكف

وتحدّث أبو الفتوح في حواره عن المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف، الذي توفي الجمعة الماضية في سجون السيسي، وقال إنه أحد أبناء مصر الذين شاركوا في الحرب ضد الصهاينة في فلسطين عام 1948، ويحمل كل الوطنيين الشرفاء له التقدير بسبب هذا الأمر، وأيضًا حبه لمصر وحرصه عليها أثناء فترة عمله، سواء كان داخلها أو خارجها.

وأضاف: كان الأولى بالسلطة أن تطلق سراحه ويُسلّم لأهله ليستكملوا علاجه؛ فهو مصاب بنوع فتاك من مرض السرطان، وهو سرطان البنكرياس.

وقال أبو الفتوح إنه تدخّل وآخرون للإفراج عن مهدي عاكف؛ ولكنّ طغيان السلطة ولا إنسانيتها على المستويات الأمنية والسياسية أبا إلا أن يتركاه ينهشه السرطان حتى مات في محبسه.

وأكمل: «أتصوّر أن الأستاذ عاكف لو أُسرَ أثناء حربه في فلسطين ضد الصهاينة وأصيب بهذا المرض لكانوا أطلقوا سراحه، لكن للأسف النظام المصري يتعامل مع مخالفيه بأخلاق أسوأ من أخلاق الصهاينة في تعاملها مع أعدائهم».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023