جاء دخول الوفود المصرية السياسية والإعلامية إلي غزة عبر معبر إيريز بيت حانون الحدودي الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، ليثير التساؤلات حول أسباب استخدام مصر لهذا المعبر، في الوقت الذي تمتلك فيه معبر مشترك يدخلها إلي غزة، وهو معبر رفح.
واعتبر سياسيون، أن التصرف المصري، يتسق مع سياسات الدولة، وهو رسالة إسرائيلية واضحة للعالم، أنها هي من يتحكم في معبر رفح، وليس مصر، وأنها و هي من تمتلك مفاتيح الدخول إلي غزة، رغم معبر رفح المصري.
رئيس المخابرات يصل الأراضي المحتلة
ووصل صباح اليوم الثلاثاء، رئيس المخابرات المصرية اللواء خالد فوزى إلى رام الله، وكان فى استقباله مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج قبل توجهه إلى قطاع غزة، للإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بين حركتى حماس وفتح فى القاهرة .
وأفادت وكالة معا الفلسطينية، أنه من المقرر أن يلتقى فوزى مع الرئيس محمود عباس بحضور اللواء فرج، ثم ينتقل إلى قطاع غزة.
وتتابع مصر خطوات تطبيق المصالحة الفلسطينية، وكان سفير مصر فى إسرائيل قد توجه إلى غزة، وشارك فى استقبال وفد الحكومة الفلسطينية أمس.
إعلاميون يصلون عبر إسرائيل
كما وصل عبر اليوم الثلاثاء وفد إعلامى مصرى إلى مدينة رام الله وعبر حاجز «إيرز»” الإسرائيلى شمال القطاع، للوصول إلي غزة حسبما أفادت وكالة خبر الفلسطينية.
و يضم الوفد الإعلامى المصرى عمرو أديب، وعدد من الإعلاميين المصريين، لتغطية فعاليات المصالحة الفلسطينية والجهود المصرية المبذولة فى الملف.
إظهار لقوة إسرائيل
ومن جانبة قال مجدي حمدان القيادي السابق بجبهة الإنقاذ، إن مصر بدأت تفعل صفقة القرن باعتبار ان منطقة سيناء ومعبر رفح خاضعين الآن للسيادة اليهودية والكيان الصهيوني هو المتحكم في المعابر.
وأضاف حمدان في تصريح خاص لـ«رصد»، أن الحكومة الاسرائيلية تقول في رسالة للعالم انها الان تستحوذ على كل المعابر وانها اصبحت صاحبه القوة في المنطقة وجعلت مصر تنفذ مطالبها.
واوضح حمدان ان هذا الآثر ليس وليد اللحظة، فوزير الخارجية المصري كان سباق في الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل بعد أن ألقي خطابة الاخير مع نتيناهو في القدس على الرغم من ان من سبقوه كانوا يتحاشون ذلك.
العلاقات في أحسن حالاتها
ومن جانبة قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الخبير السياسي، رئيس حركة مصريين ضد الصهيونية، أن السياسية المصرية تعتبر إسرائيل هي المسيطرة على معابر قطاع غزة، وأن عبور مصر من إسرائيل إعلان رسمي بذلك، في ظل دفء العلاقات بين النظام المصري، والكيان الصهيوني، حيث تعتبر في أحسن حالاتها.
وأضاف سيف الدولة في تصريح خاص لرصد :«دعنا ننتظر ونرى الى اين ستصل المسائل، وهل ستتم المصالحة على ارضية الثوابت الوطنية الفلسطينية ام انها ستتم على ارضية اتفاقيات اوسلو وتجريم المقاومة ونزع سلاحها».
وأوضح سيف الدولة، أن المشهد الان هو ان هناك حالة اجماع فلسطينى على المصالحة، اجماع فصائله وإجماع شعبى، وبالتالي ليس لنا فى هذه اللحظة سوى ان ندعو لهم بالتوفيق على ارضية تحرير فلسطين وثوابتها الوطنية، وأن تكون المقاومة الفلسطينية على رأس هذة المصالحة.