شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: هكذا أحرجت المصالحة الفلسطينية دول الحصار

لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحماس «إسماعيل هنية» ورئيس الحكومة الفلسطينية «رامي الحمد لله» عقب المصالحة

جاءت المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية ، لتثير التساؤل حول موقف نظام عبد الفتاح السيسي من حركة حماس التي لطالما وصفها بالإرهابية وجعل قطع العلاقات معها شرطًا لإنهاء الحصار على قطر الذي تقوده بجانب مصر كل من الإمارات والبحرين والسعودية.

ويرى خبراء أن شرط قطع العلاقات بحماس أصبح لا محل له من الإعراب ، بعدما رعى نظام عبد الفتاح السيسي المصالحة التاريخية بين حركتي فتح وحماس.

تراجع المواقف

وبعد المصالحة المصرية مع حركت حماس، بدأت دول الخليج في حلحلة موقفها من حركة حماس، فرحب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بتطور جهود المصالحة الفلسطينية، معبراً عن تطلعه بأن «تثمر جهود حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية، وطي صفحة الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين وإنهائه بكل تبعاته»، حسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية «واس»، الثلاثاء.

وأكد المصدر أن هذه الخطوة تعد «منعطفاً هاماً» في تاريخ القضية الفلسطينية، ستمكن الفلسطينيين من توحيد الصف الفلسطيني وبما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطيني، و«التمكن من المضي في العملية السياسية لاستعادة حقوقه المشروعة».

وزير الخارجية السعودي الجبير

 

حماس لن تتخلى عن قطر

ومن جانبة استبعد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تتأثر العلاقات بين حركة حماس وقطر، بعد المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على إدراك حركة حماس للدور القطري في الكثير من الأوقات، من دعم مادي وسياسي، ولكن لا يجب أن نبالغ في الدور القطري.

وأضاف نافعة في تصريح خاص لرصد، أنه في المقابل أصبحت حماس تدرك جيدا الدور المصري في القضية الفلسطينية، وثقل مصر وقدرتها على إتمام المصالحة، مشيرا إلي أن ما قدمتة حماس خلال الفترة الماضية يؤكد حرصها على العلاقات مع مصر، وعلى إتمام ملف المصالحة.

وأشار نافعة إلي أن الموقف الخليجي من المصالحة من المؤكد أنه يتوافق مع الموقف المصري، وأن شرط الخليج لقطر بقطع العلاقات مع حركة حماس، أصبح لا محل له من الإعراب حاليا.

قبل المصالحة

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن قبيل المصالحة الفلسطينية أن على قطر التوقف عن دعم تنظيمات مثل «الإخوان المسلمون» وحركة «حماس».

وقال الجبير في تصريحات سابقة خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس: «لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان»، مشيراً إلى أن «الهدف ليس الأضرار بقطر، ولكن عليها أن تختار».

كما وصف السفير السعودي بالجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، في تصريحات سابقة، حركة حماس بأنها «إرهابية».

وقال السفير السعودي، في مقابلة تلفزيونية إن حماس تسعى لـ«إحلال المشاكل في المنطقة»، لافتاً إلى أنها «حركة مصنفة على قوائم الإرهاب».

واتَّهم الصالح حركة حماس بـ«إدارة المؤامرات وإحلال المشاكل، من فنادق في العاصمة القطرية الدوحة».

الإمارات

كما اعتبر سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، حماس مثل طالبان، حيث وصفها بالإرهاب، مؤكدا إن وجود قيادات حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين وطالبان في قطر ليس «صدفة».

وأضاف العتيبة خلال مقابلة متلفزة، «ما رأيناه في قطر خلال السنوات العشر إلى الخمس عشر الماضية هو دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والميليشيات الإسلامية في سوريا وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماماً للذي نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى الاتجاه نحوه».

وأوضح «أعتقد أنهم يريدون المزيد من الجماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان. لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن داخل الدوحة لديك قيادة حماس، لديك سفارة طالبان، لديك قيادة الأخوة المسلمين، لديك مجموعات على قناة الجزيرة كل يوم تروج وتشجع وتبرر التفجيرات الانتحارية».

وأشار سفير الإمارات «وهكذا، إذا كنت ترغب في مواصلة هذه السياسة الخارجية ودعم حماس والإخوان المسلمين والميليشيات الإسلامية، فأنت حر لديهم كل الحق في العودة غداً وقول إننا نرفض هذه المطالب ولا نريد للتفاوض. حين إذاً، من حقنا أن نقول إننا لا نريد أن يكون لنا علاقة معك».

حسن نافعه


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023