شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«كوارتز»: التدوين عن السياسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجعلك أكثر ذكاءا

قالت صحيفة «كوارتز» إن خبراء الاتصال أكدوا عبر عدة دراسات أن التدوين عن السياسة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» يرتبط ارتباطا واثيقا بارتفاع ملحوظ في المعرفة المكتسبة، بالإضافة إلى أن الاطلاع عليها بالفعل يساعد المتابعين على ترسيخ وتعزيز ما يعتقدونه حول مرشحيهم المفضلين.

ووفق ما ترجمته «شبكة رصد» قال ميتشيل ماكيني، أستاذ الاتصالات ومدير معهد الاتصال السياسي «PCI» في جامعة ميسوري، إنه “إبان الحملة الرئاسية الأمريكية، 2016، إهتم على نحو كبير باستكشاف تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، على التوجهات السياسية والسلوكيات للناخبين».

وأضاف ماكيني أنه «تعمدت دراساتنا للمناظرات الانتقال إلى ما هو أعمق من حملات الهجوم من قبل الموالين، كما أن السياسيين المستشيطون غضبا قد ينشرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كثيرا بغية معرفة ما إذا كانت مشاركة مع الناخبين من خلال الشبكات الاجتماعية، تلعب دورها جيدا، إذ أردنا تقييم ما إذا كان هؤلاء المتابعون والمغردون خلال عرض المناظرات، لدبهم أي معرفة بالشئون السياسية».

في الدراسة الأولى، طلب الباحثون من المشاهدين لمناظرة التي تُبث عبر التلفاز، التدوين عبر تويتر أثناء مشاهدة المناظرات الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين، 2016، مع الأخذ في الاعتبار ببعض التعليمات المحددة.

وقد طُلب من بعض المشاهدين للمناظرة التدوين عبر تويتر معبرين عن ردود فعلهم المنحازة لمرشحهم المفضل، وطلب من مشاركين آخرين أن يكونوا موضوعيين في التعبير عن ردود أفعالهم على المرشحين، وأن يسلطوا الضوء، بشكل خاص، في تغريداتهم على الحقائق المتعلقة بالادعاءات التي قدمها المرشحون أثناء المناظرة.

وأوضح ماكيني أن النتائج الأولية أوضحت أنه هناك ارتباط وثيق بين زيادة المعرفة وبين التدوين عبر تويتر أثناء متابعة المناظرة، بينما أولئك الذين غردوا أكثر من خلال مشاهدة المناظرة سجلوا معدلا أعلى في طرح أسئلة معرفية تتعلق بالمناظر، بينما عاد ماكيني ليؤكد أنه ليس كل المغردون عبر تويتر على نفس المستوى من الإبداع.

ويقول مايكيني إن «المشاركين الذين دوّنوا عبر تويتر عن قضايا أكبر، أظهرت النتائج لديهم إكتساب أعظم للمعرفة، بالمقارنة مع هؤلاء الذين غردوا حول صورة مرشحهم المفضل. وبصورة أكثر شمولية يصبح من بين نتائج الدراسة أن الأفراد الذين يتابعون عن كثب الشبكات الاجتماعية ويقومون بالتدوين أيضا عبرها، يصبح اكتساب المعرفة السياسية لديهم أكثر سهولة عند مشاهدة ماظرة متلفزة».

في الدراسة الثانية، سعى الباحثون إلى فهم كيفية تعامل الأفراد مع المعلومات السياسية المقدمة في المناظراتت أثناء الانخراط في وسائل التواصل الاجتماعي.

يقول بن وارنر، عضو في هيئة التدريس في معهد الاتصال السياسي «PCI» إن «أثناء الدراسة وجدنا أن متابعي المناظرة سلطوا المزيد من الضوء على قضايا الحملة الانتخابية أكثر من صور المرشح وشخصه».

وأضاف وارنر أن «هذة النتيجة تشير إلى أن الحوار السياسي بين المواطنين يصبح بمقدوره أن يتجاوز الهجوم المعتاد من الخصم السياسي لشخص ما أونقد بعض الموالين لحزب ما، والذي غالبا ما يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، کما نأکدنا أن المشارکین الذين دوَنوا عن قضايا حقيقية کان لدیھم خلفيات معرفية أکبر من المناظرات التي شاهدوها».

وأخيرا، تمتع متابعوا المناظرة الذين شاركوا في تغريدات عن قضايا ومواقف متكررة بثقة أكبر في معرفتهم السياسية، واعتمدوا في كثير من الأحيان على«الحجَة» في تدوينهم حول المناظرات، وكانت تغريدات هؤلاء غالبا ما ترنوا إلى التأييد أو المعارضة مع موقف المرشح.

وفي نهاية، يبدو أن التدوين عن قضايا كبيرة عبر تويتر يُيسر اكتساب معرفة سياسية أعمق، عند متابعة مناظرة رئاسية. كما يضيف ماكيني أن الدراسات المستقبلية ستستمر في استكشاف التشابك بين وسائل التواصل الاجتماعي والسياسة، بما في ذلك مضمون التدوينات السياسية للمواطنين، وكيفية بث مناظرة تلفزيونية ومنهجية المتابعون والتعلم من مناقشات حملات المرشحين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023