أكد إبراهيم غندور، وزير الخارجية السوداني، ضرورة حل قضية حلايب الحدودية مع مصر «بالحوار أو التحكيم الدولي»؛ بعد مطالبة عبدالفتاح السيسي بتنميتها وإقامة مشاريع عليها.
وتعتبر «حلايب وشلاتين» من أبرز العقبات التي تواجه العلاقات السودانية المصرية على مر عقود، شهدت فيها محطات من التصعيد والتهدئة؛ لتظلّ الأزمة محل خلاف بين الدولتين.
وقالت الوزير لوكالة الأنباء السودانية «سونا» إنّ «حلايب ستظل قضية مفتاحية لانطلاق العلاقات مع مصر ويتعيّن حلها»، مشددًا على حرص بلاده على علاقات جديّة مع مصر باعتبار أن البلدين والعلاقة بينهما «لا فكاك منها».
وأضاف أنّ «هناك جهات كثيرة داخل مصر لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق، وربما جهات داخل السودان وجهات خارجية»، دون أن يذكر أسماءها، وقال إنّ «مصر القوية لن تكون إلا بالسودان القوي، والسودان القوي لن يكون إلا بمصر القوية»، و«هذا لا يعني أن نترك حقوقنا، ونحن نتابعها بالصورة القانونية مع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ويجب التعاون المشترك بدلا من التشاكس».
تلميحات السيسي
وتأتي تصريحات «غندور» في الوقت الذي ألمح فيه السيسي إلى مصرية مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد ضمنيًّا، وقال في افتتاحه للعاصمة الإدارية اليوم الأربعاء: «إذا كنا نتكلم عن مواجهة التطرف والإرهاب يبقى لازم كل الأطراف زي المنطقة الغربية والجنوبية في شلاتين وشرق العوينات وسيناء تتعمر»؛ في إشارة إلى كونها أراضي مصرية.
وفي أغسطس الماضي، قال الوزير السوداني إنّ «تمصير مثلث حلايب لن يعني أنها أراضٍ مصرية»، وإذا لم تُحل هذه القضية «ستظل خميرة عكننة للعلاقات التاريخية بين البلدين».
