وضع الأمير «محمد بن سلمان» مهمة تطوير قدرات الحرب الإلكترونية في المملكة في يد الشركة السعودية للتنمية التكنولوجية والاستثمار «تقنية» وتحالف شركاء أجانب.
ففي الوقت الذي تهدّد فيه الهجمات السيبرانية المملكة بشكل متزايد، أفاد موقع «إنتليجنس أون لاين» الاستخباراتي الفرنسي بأنّ «تقنية» شركة تابعة لصندوق الاستثمار العام السعودي، الذي يعد الأداة المالية الأبرز لولي العهد، ويديره مستشاره المقرّب «ياسر الرميان». وتستثمر «تقنية» كثيرًا من الأموال مؤخرًا في فرعها الجديد «تقنية سايبر»؛ لما لها من شراكات مع شركات إنترنت وهنود أكثر خبرة في هذا المجال.
وحصلت «تقنية سايبر» في العام الماضي على رخصة تدريب معتمدة من مايكروسوفت العالمية؛ بسبب علاقاتها القوية مع «كوينج»، التي تعتبر أحد أبرز شركاء مايكروسوفت في الهند لست سنوات على التوالي.
ويقول التقرير إنّ «تقنية» عقدت مؤخرًا اتّفاقًا مع «سبلانك»، الشركة الأميركية المتخصصة في مجال الاستخبارات الإلكترونية وتعمل مع مجموعة «بوز لين هاميلتون»، التي لديها شراكة مع الهيئة الاستخباراتية المكلفة بالأمن الإلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتولى «تقنية سايبر» مسؤولية الحماية الإلكترونية لمؤسسات عامة سعودية. وعمل مديرها «زياد الخليفة» مديرًا تنفيذيًا سابقًا لـ«سيجنيت»، وحدة الاستخبارات التقنية في وزارة الدفاع السعودية. في حين يتولى «عبدالعزيز الصبيح» مسؤولية مدير التطوير في المؤسسة. وعمل كلاهما في وقت سابق في «هندسة النظم الدولية» (ISE)، المنصة القديمة المخصصة للحرب الإلكترونية في وزارة الدفاع في عهد الوزير الأسبق الأمير «سلطان بن عبدالعزيز».
إضافة إلى ذلك، أصبحت شركة «تقنية سايبر» شريكًا للمركز الوطني لتكنولوجيا الأمن السيبراني، وهو مؤسسة عامة يرأسها باسل العمير، ضابط أمن سيبراني في مجموعة التحكم التكنولوجي (TCC)، وهي وكيل الأمن السيبراني الرئيس في المملكة وتعمل بالفعل مع وزارات سعودية، بما في ذلك الداخلية والدفاع والنقل، وكذلك أجهزة الاستخبارات.
وتقول الدورية الفرنسية إنّ «تقنية» تعد أيضًا شريكًا لشركات استخبارات مكانية في الغرب، بما في ذلك شركة ديجيتال جلوب الأميركية، التي تشارك معها لإطلاق ستة أقمار صناعية للمراقبة بحلول عام 2019.