فور فوز الأهلي على النجم الساحلي وصعوده إلى نهائي بطولة الأمم الإفريقية، اختفت تعليقات الحزن والإدانة والنعي لقتلى قوات الشرطة في حادثة الواحات البحرية التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بمصر منذ الجمعة 20 أكتوبر 2017.
ووفق الرواية الرسمية لوزارة الداخلية المصرية، قُتل 16 شرطيًا؛ من بينهم رتب كبرى، في اشتباكات مع مسلحين في منطقة الكيلو 135 بالواحات البحرية، تحديدًا في وادي الحيتان.
وتصدّر هاشتاج #أفريقيا_يا_أهلي قائمة الأعلى تداولًا بدلًا من هاشتاج #الواحات، الذي تصدر اليومين الماضيين؛ وتبدّلت كلمات النعي بأخرى مهنّئة، في مشهد تبدلت فيه المشاعر الحزينة إلى فرح.
كذلك كان المشهد في استاد برج العرب، الذي امتلأت فيه الفرحة والهتافات، متجاهلين ما كانت عليه الدولة في الـ48 ساعة الماضية من نعي وحزن.
صديق ضابط يشارك في الفرحة
ووصل الأمر إلى مشاركة ضابط شرطة فرحة فوز الأهلي وتقديم التهاني بالرغم من أنّه من أصدقاء ضابط قتل في حادثة الواحات.
احد الضباط الذين فقدو احد اصدقائهم في مجزرة الواحات يهنىء بفوز الاهلي #افريقيا_يا_اهلي pic.twitter.com/7NSP8OWxHw
— zaмaleĸ page ™ (@Zamaleksc1911) October 22, 2017
واعتبر آخرون أنّ فرحة المواطنين بفوز الأهلي على النجم الساحلي حالة تدرّس بين الشعوب:
بسرعة كده نسيتو #الواحات وبتركزو فى #الاهلى بجد شعب يدرس
— Magda (@MagilooMagda) October 22, 2017
الشعب المصري اكتر شعب منافق عامل نفسه حزين ع ل مات في #الواحات على تويتر وقاعد يرقص في القهاوي فرحا بفوز الأهلي 💃💃💃
— Mira🇺🇸🇲🇦🇪🇬🤐 (@mirachah) October 22, 2017
لك أن تتخيل أن فـ أقل من 24 ساعه مجرد ماتش كوره نسى معظم الناس حادثه امبارح وقاعدين بيتفرجوا. #الواحات
— 🌹Marem Moamn🌹 (@E7XQq52XU5RVL2e) October 22, 2017
وبالرغم من أنهم شاركوا في نعي قتلى حادثة الواحات البحرية، أيضًا شارك فنانون في تهنئة النادي الأهلي بالصعود؛ على رأسهم هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، الذي نعى قتلى الشرطة في صحراء الواحات، ثم خرج اليوم بتصريح يهنئ فيه النادي الأهلي بالصعود إلى نهائي أبطال إفريقيا.
كما هنّأ يوسف الشريف «الأهلي» عبر حسابه في «تويتر»، بالرغم من أنه استخدم الحساب نفسه أمس ليعبّر عن حزنه الشديد وليعزي أهالي الضباط.
انا لله و انا اليه راجعون) اللهم ارحم شهداء الوطن اللهم صبر اهاليهم اللهم احفظ مصر
— Youssef el sherif (@ElSherif) ٢٠ أكتوبر، ٢٠١٧
هذا هو الأهلي
— Youssef el sherif (@ElSherif) ٢٢ أكتوبر، ٢٠١٧