شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«نيوزويك»: لهذه الأسباب يجب ألا تضرب أميركا كوريا الشمالية

جانب من تدريبات كوريا الشمالية

لم يُخفِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفكيره في الاختيارات العسكرية ضد كوريا الشمالية، لكنه اكتشف حليفًا مفاجئًا لمنهجه في التعامل معها، وهو وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي قال هذا الأسبوع إنّ على الرئيس «واجبًا مؤكدًا» للاستعداد للحرب معها، كما نشرت صحيفة «نيوزويك».

وأضافت، وفق ما ترجمته «شبكة رصد»، أنه مع استمرار المحادثات عن الاختيارات العسكرية ضد كوريا الشمالية في نشر العناوين، أعلن مستشار سابق لمجلس الأمن القومي رفضه فكرة الضربة الاستباقية من جانب الولايات المتحدة كحل محتمل للتوترات القائمة في شبه الجزيرة الكورية الشمالية.

المنطق وراء الضربة الاستباقية يعتمد على تحييد خطر فوري قبل أن يسبب أيّ ضرر. غير أنه، وفقًا لما ذكره «مايكل جرين» المدير السابق للشؤون الآسيوية بمجلس الأمن القومي، في ظل الرئيس جورج بوش الأب، توجيه ضربة عسكرية سيفشل في إنهاء التهديد الكوري الشمالي بامتلاكها الصواريخ الباليستية، وستجعل الضربة العسكرية الأمور أكثر سوءًا للولايات المتحدة ولحلفائها في المنطقة.

وقال «مايكل جرين» لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» إنّ «توجيه ضربة عسكرية وقائية لن يدمّر كل قدرات كوريا الشمالية، وإنها ستخاطر بحرب أوسع من شأنها أن تشعل كوريا الجنوبية واليابان وتسبب في وقوع ملايين من الضحايا».

وأضاف أنّ «كوريا الشمالية لديها القدرة حتى من دون الصواريخ الباليستية على نقل أسلحة نووية إلى جماعات إرهابية؛ لذلك الضربة العسكرية الوقائية لن تقضي على كل القدرات النووية لكوريا الشمالية وستخاطر بحرب غير معقولة».

«سياسة استباقية»

وأظهر استطلاع للرأي سابق هذا الشهر أنّ فكرة الضربة الاستباقية ضد كوريا الشمالية أثّرت على تأييد غالبية الناخبين الجمهوريين بنسبة 46% و42% ضدها.

ولكنّ «مايكل جرين» ليس وحده الذي لديه هذه المخاوف من هذه الاستراتيجية. ويعتقد السفير «جوزيف ديتراني»، المبعوث الخاص السابق في المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية والمدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الانتشار النووي، أنّ ضربة وقائية ستأتي على حساب كوريا الجنوبية.

وأضاف أنّ «الولايات المتحدة إذا اتخذت هجومًا وقائيًا ضد قاعدة أو منشأة لحرمان الشمال من القدرة على الهجوم فأعتقد أنهم سيردون بطريقة أكثر شراسة، باستخدام الأسلحة التقليدية لمهاجمة سول، كحد أدنى».

ودعا مايكل، الذى يفضّل إجراء محادثات في محاولة لوقف البرنامج النووى لكوريا الشمالية، إلى السعي لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل شامل؛ أي إلى «سياسة استباقية» إذا رفض زعيم البلاد كيم جونغ مفاوضات الأمم المتحدة. وقال إنّ الولايات المتحدة يمكن أن ترسل بيانًا تعلن فيه أنّ أيّ خطر وشيك سيواجه بضربة، محذرًا كوريا الشمالية من التفكير مرتين في رد الفعل الذي ستتخذه الولايات المتحدة.

وأتفق «مايكل» و«جوزيف» على أنّ الولايات المتحدة يتعين عليها مواصلة إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع اليابان وكوريا الجنوبية، التي تعارضها الصين وروسيا، وتستمر في دعم العقوبات ضد النظام؛ لإظهار أنّ السعي وراء القدرات النووية يجعل كوريا الشمالية أكثر تضررًا.

ويقول مايكل إنّ «علينا الآن أن نستعيد قوة الردع والمصداقية إذا كانت لدينا فرصة في المستقبل القريب لعقد علاقات دبلوماسية طويلة الأمد».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023