شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الرد على الإساءة للرسول بالعنف يخدم الأعداء ويسيء للمسلمين

الرد على الإساءة للرسول بالعنف يخدم الأعداء ويسيء للمسلمين
  بعد تكرار الإساءة للإسلام خلال السنوات الأخيرة , والمساس برمز هو قدوة لأمة بأكملها, لم تجد الشعوب العربية ردًّا...

 

بعد تكرار الإساءة للإسلام خلال السنوات الأخيرة , والمساس برمز هو قدوة لأمة بأكملها, لم تجد الشعوب العربية ردًّا على هذه الإساءة وعلى تخاذل الحكام سوى اللجوء إلى أعمال العنف والتخريب ضد السفارات الأمريكية بالمنطقة وصلت إلى حد التصفيات الجسدية وهو ما يتنافى مع مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي ويشوه صورة الإسلام والمسلمين في الخارج ويلصق بهم من جديد تهمة الإرهاب والعنف والتخريب ولكن هل يعود هذا التخاذل بوجود مصالح مشتركة مع تلك الدول المسيئة للأديان؟, أم أن هذه المصالح تأتي على حساب الشعوب المدافعة عن دينها؟!

الرد بالقانون

وفي هذا السياق، يقول د.محمد رأفت عثمان- عضو مجمع البحوث الاسلامية-: إن التهجم على الإسلام والإساءة للرسول الكريم أمر موجود منذ عقود كثيرة نتيجة للأفكار الخاطئة عن الإسلام في بعض الدول الغربية, ولكن هذه الإساءة اشتدت في الفترة الأخيرة بسبب الصورة التي وصلت للغرب عن الإسلام والمسلمين على أنهم مجموعة من الإرهابيين وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر, وأضاف "لا يخفى علينا ما يفعله اللوبي الصهيونى عامة من المحاولات المستمرة لتصوير الإسلام على أنه دين إرهاب, لذلك فواجب الرد متوجه إلى حكومات الدول الإسلامية العربية وغير العربية بالإضافة للشعوب نفسها, من خلال مطالبة الحكومات الإسلامية باللجوء للقانون وإقامة دعوى قضائية ضد الجهات التي تسيء إلى الإسلام ورسوله".

مقاطعة المنتجات وطرد السفراء

وتقول د. كريمة الحفناوي- الناشطة السياسية- أن الحكومات العربية بأكملها حكومات تابعة لأمريكا وتعمل على تنفيذ سياستها, لذلك فرأينا أن ردود أفعال تلك الحكومات كانت ردود استحيائية وناعمة, لوجود مصالح مشتركة مع دول الغرب, وتضيف"لا بد من وجود قانون دولي يجرم ازدراء الأديان السماوية بأكملها, فالإساءة للمقدسات لا تندرج ضمن حرية الفن والإبداع", لذلك فإن ردود أفعال الشعوب كانت ردود طبيعية دفاعًا عن دينهم, وهناك طرق عديدة للرد على هذه الإساءة وللتعبير عن الغضب العربي من خلال مقاطعة منتجات هذه الدول وطرد سفراء الدول المسيئة من الدول العربية والإسلامية.

ردود الأفعال والوعي الثقافي

ويرى د. سعيد اللوندي- خبير العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية- إن ردود أفعال الحكومات العربية لا تتساوى إطلاقًا مع الحدث الشنيع بالإساءة للرسول الكريم, فيقول "خرجت مظاهرات غاضبة من العديد من الدول كباكستان واليمن وغيرهم, ولم نرى مثل هذه المظاهرات في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال رغم وجود قبر الرسول ومسجده هناك, لذلك فأنا أرى أن هذا الاختلاف يرجع إلى تقسيم العالم العربي الإسلامي إلى عدة نظم من الحكام والمحكومين أو الشعوب, بالإضافة إلى اختلاف مستوى الوعي الثقافي بين هذه الدول أدى إلى اختلاف ردود أفعال شعوبها, ويضيف"كان على العالم العربي والإسلامي ككل أن يخرج مدافعًا عن الأديان من خلال تسجيل الاعتراض بطريقة سلمية بدلاً من الفوضى وقتل السفراء, فالاعتراض جزء من الديمقراطية والتعبير عن الغضبة العربية الإسلامية".                                                                                                                                                                                     



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023