حول أزمة نقص السولار التي تشهدها محافظة الشرقية هذه الأيام أشار عطية أبو العينين – مدير مديرية التجارة الداخلية بالشرقية في تصريح خاص لـ«شبكة رصد الإخبارية»- إلى أن مشكلة نقص السولار في المحافظة عائدة إلى ثلاثة أسباب رئيسة تتمثل في مرورنا هذه الأيام بموسم حصاد الأرز, والذي يزداد فيه الطلب على السولار من أجل تشغيل الماكينات والمعدات الزراعية المختلفة, بالإضافة إلى نقص الوارد إلى المحافظة من السولار؛ حيث إن حصة المحافظة 1600 مليون لتر يوميا, ولكنها تصل دائما بنقص يقدر بحوالي 35 إلى 25%, كما أشار «أبو العينين» أيضا إلى مشكلة ثالثة؛ تتسبب في نقص السولار بالشرقية, وتتمثل في حصول مواطنين من محافظات أخرى على حصة السولار المخصصة لمحافظة الشرقية.
واقترح مدير التجارة الداخلية بالشرقية لمحاولة السيطرة على هذه الأزمة أن تحصل المحافظة أولا على كامل النسبة المخصصة لها من وزارة البترول, ومضاعفة حصة المحافظة أثناء موسمي حصاد القمح والأرز؛ حيث إن الشرقية تعد ثاني أكبر محافظة زراعية, وتزرع سنويا ما يزيد عن نصف مليون فدان أرز, ويحتاج ذلك إلى توفير السولار بصفة مستمرة حتى يستطيع الفلاحون تشغيل ماكينات الري والحصاد ومكابس القش.
إلا إن «أبو العينين» أوضح لـ«رصد» أن الحل الوحيد للقضاء على هذه الأزمة هو إعادة تشغيل النظام, الذي كانت تعتمد عليه المحافظة قديما في الحصول على حصتها من المواد البترولية الخام, وذلك بضخها من منابعها في السويس عبر المواسير الأرضية إلى مخازن شركة الجمعية التعاونية بشرويدة, واستخراجها تحت رقابة الأجهزة المعنية مما يمنع نهائيا تهريب المواد البترولية أو بيعها أو خلطها بأي مواد أخرى.
يذكر أن محافظات الجمهورية كانت تحصل على حصتها من المواد البترولية قبل الثورة عن طريق ضخ حصة كل محافظة إلى مخازن الجمعيات التعاونية المنتشرة في مراكز المحافظات المختلفة إلا إنه تم استبدال هذا النظام بنقل المواد البترولية إلى المحافظات عن طريق سيارات نقل البترول فقط.