قال الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء الإثنين، إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى «إعادة تأهيل لتحرير الأوطان».
وأوضح «القرضاوي» خلال كلمته في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي انطلقت فعاليته، السبت الماضي، باسطنبول إن ما جرى في «الربيع العربي أحبطه الغرب الذي يدير المنطقة حاليًا ويثير فيها القلاقل».
وقال «القرضاوي»: «نريد أن نجعل الأمة الإسلامية أمة عاملة لنفسها ولمن حولها، الغرب يحكم من وراء ستار، ويحاول القضاء على الثورات العربية في سوريا، واليمن، ويكيد لهم المكائد ليذهب بما تبقى منهم».
من جهته، قال الشيخ «عكرمة صبري»، المفتي السابق للقدس في كلمته في ختام المؤتمر: «نحن في وقت أحوج ما نكون فيه إلى أن نحسن صورة العلماء في هذه الأيام بأن يكونوا قادة فاعلين في المجتمع».
وحذر «صبري» من أن «الأقصى يتعرّض للخطر، والشيخ رائد صلاح يتعرّض للخطر؛ لذلك أطلق صرخة لحماية المسجد الأقصى».
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشيخ «صلاح» في 15 من أغسطس الماضي من منزله في «أم الفحم»، واقتادته للتحقيق، ثم مددت اعتقاله مرات عدة، وقررت الإبقاء على اعتقاله داخل السجن حتى انتهاء الإجراءات ضده بعد أن قدمت نيابة الاحتلال بحقه لائحة اتهام.
وتضمن البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عدة رسائل إلى العلماء والشعوب والحكومات والنخب، «تؤكد حق الشعوب في الحرية والكرامة والمشاركة السياسية وتنمية الأوطان، وتدعو الحكومات إلى المصالحة مع شعوبهم والنأي عن سياسات الإبعاد والتهميش، وإطلاق سراح كل المظلومين».
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤسسة إسلامية شعبية تضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي، ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، وهي مستقلة، ولها شخصية قانونية وذمة مالية خاصة، حسب ما تعرف نفسها.