شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«أحاول أن أكون صديقك».. هل بدأ عهد المغازلة بين ترامب وجونج أون؟

الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الكوري الشمالي جونج أون

بعد شهور من التهديدات بتدمير كوريا، ومحاولة تكوين حلف دولي يواجه نووي بيونج يانج، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الكوري الشمالي ـ كيم جون أون ـ بتصريحات مغازلة زعم فيها أنه يحاول أن يكون صديقه.. فهل وجد ترامب أن التهديدات لن تجدي نفعا، وأن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد أمامه

تراجع عقب التهديدات

خلال الأيام الماضية، بدأت ترامب منحنى جديد من التصريحات بشأن كوريا الشمالية، فبعد شهور من التهديدات والعقوبات وتبادل الشتائم، اتجه الرئيس الأميركي، لخفض حدة الرسائل الموجهة إلى روسيا على نحو لافت للنظر.

ونشر الرئيس الأميركي اليوم الأحد، تغريدة مثيرة، أكد فيها أنه يحاول جاهدا أن يكون صديقا لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وقال ترامب عبر «تويتر»، «لماذا سيوجه كيم جونج-أون إهانة لي بوصفي عجوزا، في الوقت الذي لن أصفه مطلقا بأنه قصير وسمين؟ حسنا أحاول جاهدا أن أكون صديقه، وربما يحدث ذلك يوما ما».

وكان ترامب صرح منذ يومين، بأن هناك حلاً لأزمة كوريا الشمالية، خلال مباحثات ثنائية مع نظيره الصيني شي جينبينج في بكين ، قال ترامب :« أعتقد أن هناك حلاً، كما ترى أنت أيضاً» في إشارة لكوريا الشمالية.

التصريح الأخير يعكس مدى التغير الذي طرح على تصريحات ترامب تجاه كوريا الشمالية وزعيمها، والذي كان يرى أن لا فائدة من الحلول الدبلوماسية مع كوريا وأن المفاوضات لن تجدي نفعا، بالتزامن مع تبادل السباب والشتائم، حيث وصف الرئيس الأميركي كيم جونج بـ «رجل الصاروخ»، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليرد الآخر بـ «الكلب الخائف يعلو نباحه».

وفي سبتمبر الماضي، وصف جونج أون الرئيس الأميركي بـ «المختل عقلياً»، ثم سرعان ما كتب ترامب تغريدة قال فيها «من الواضح أن كيم جونغ أون مجنون».

وخلال الشهور الماضية، شهدت الساحة الدولية توترا بعد إجراء بيونج يانج تجارب هيدروجينية، وهددت باستهداف جوام الأميركية، في وقت ردت الولايات المتحدة بأنها سوف تدمر كوريا الشمالية كاملة إذا حاولت المساس بالأراضي الأميركية.

الرئيس الأمريكي ـ دونالد ترامب

الجولة الأسيوية

التغير الجديد في تصريحات ترامب يدفع إلى تساؤلات حول مدى نجاح جولته الآسيوية التي هدفت في المقام الأول إلى تكوين حلف استراتيجي يواجه بيونج يانج عبر جيرانها «اليابان وكوريا الجنوبية»، واستمالة الحليف الأساسي لكوريا الشمالية وهي الصين، وإقناعها بالضغط على كيم جونج بالتخلي عن تجاربه النووية.

وكانت صحف كورية، اعتبرت أن جولة ترامب بمثابة إعلان حرب على كوريا الشمالية، إلا أن الأخير من الواضح أن خططه تبدلت عقب تلك الزيارات.

ولم يصدر خلال الجولة الآسيوية، إلا تصريحا وحيدا من الرئيس الاميركي بشأن ترامب، على الرغم من أن الأزمة كانت على رأس أجندة أعمال الرئيس في كل بلد يزورها، حيث قال في تصريح مقتضب «أن الأزمة الكورية لها حل».

الرئيس الاميركي ونظيره الصيني

مقابلة بوتين ورسالة كيم كونج

الدعم الروسي الذي تلقاه كوريا الشمالية، يحد من موقف ترامب تجاهها، خاصة بعد لقاء ترامب مع بوتين على هامش  قمة «آبيك» في فيتنام، والوصول إلى تفاهمات في سوريا، ما يشير إلى فتح ملفات تربط الطرفين مثل ملف نووي بيونج يانج.

ويعلم الرئيس الأميركي قوة تأثير روسيا في هذا الملف، وهو ما يعكسه تصريحه بأنه «إذا ساعدتنا روسيا بالإضافة إلى الصين، سوف تحل هذه المشكلة في وقت أسرع»، والتي ربما أراد ترامب بتهدئة الأجواء مع كوريا الشمالية، كسب ثقة الجانبين الداعمين لبيونج يانج.

كما أن جدية التهديدات الكورية، يمكنها أن تدفع ترامب نحو التراجع قليلا، ومحاولة إيجاد مساحة من التفاهمات تشمل حلول دولية ومواثيق للضغط على بيونج يانج بدلا من التهديدات التي لم تجدي نفعا مع الأخيرة، ويؤكدا على مدى تطور الجزء النووي عند كوريا الشمالية الرسالة التي بعثها جونج أون إلى ترامب عبر روسيا، والتي أفادت بأنه على «استعداد  لضرب الأراضي الأمريكية بالنووي».

 

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023