حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من خطة مبيتة بالفعل في الغرب لإثارة المسلمين واستفزازهم بشكل مستمر تحت زعم حرية التعبير، مؤكدًا أن الغرب لا يتعلم من تجاربه مع المسلمين؛ حيث إن مسلسل الإساءات للإسلام يتجدد بين الحين والآخر، كما حدث في الدنمارك، وانتقل بعد ذلك إلى كثير من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا.
وقال شيخ الأزهر: "إن هذا مفهوم خاطئ للحرية، لأن حرية التعبير المطلقة التي تسيء إلى الأديان والمقدسات والرموز ليست من الحرية في شيء، متسائلا عن الداعي لتلك الإساءات المتكررة، على الرغم من أن هناك مصالح متبادلة بين الشرق والغرب".
وانتقد الطيب – خلال استقباله بالمشيخة اليوم الثلاثاء للسيدة بيرنيلا داهر كاروك سفيرة الدانمارك بالقاهرة – اتخاذ الغرب موقفًا سلبيًّا تجاه الإساءة للإسلام، وتعليق المساعدات الاقتصادية بحجة أنه لا يعرف الوضع الحقيقي للحراك السياسي.
ورأى الطيب أن هذه الإساءات تصدر من قلة متطرفة تعادي الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة، منتقدًا عدم اتخاذ المؤسسات الغربية صاحبة القرار موقفًا واضحًا من تلك الإساءات في الوقت الذي لا تسمح فيه هذه المؤسسات بأي اعتداء على المؤسسات الصهيونية أو الغربية تحت أي مسمى.