كتب مستوطنون متطرفون مساء أمس الثلاثاء، عبارات باللغة العبرية مسيئة للسيد المسيح والسيد مريم عليها السلام، على مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل صهيون.
ودونت كتابات بالعبرية مسيئة للمسيح على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل صهيون في القدس، حسبما أعلن حارس الأراضي المقدسة على موقعه الالكتروني والشرطة الإسرائيلية، وأظهرت صور موجودة على الموقع الالكتروني كتابات باللون الأزرق على باب الدير مسيئة للمسيح وكلمة "تدفيع الثمن" في إشارة إلى أعمال انتقامية يقوم بها متطرفون يهود.
الشرطة الإسرائيلية أكدت من جانبها الحادث، إذ قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد:" تم استهداف كنيسة في جبل صهيون وكتابة شعارات معادية للمسيحية وتدفيع الثمن"، مشيراً إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في الحادث.
وأعرب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة في بيان عن "استيائهم العميق" من الحادث، وجاء في بيان الأساقفة أنهم يعربون عن قلقهم "على التعليم الذي يتلقاه الشبان في مدارس معينة حيث يتم تدريس التعصب والازدراء"، داعين إلى تغيير النظام التعليمي. وأكد الأساقفة بأن "هذا الهجوم هو واحد من عدة أعمال تعصب في إسرائيل والعالم وليس بالإمكان تحملها".
يُذكر أن مجهولين، يُعتقد أنهم يهود متطرفون، قاموا الشهر الماضي بإحراق باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران. وندد وقتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "بهذا العمل الإجرامي"، مشدداً على وجوب معاقبة المسئولين عنه.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "تدفيع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان، وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة.
وكانت قد وخُطت في 20 من فبراير الماضي كتابات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية بعد 13 يوما من كتابة عبارتي "الموت للمسيحيين" و"دفع الثمن" على أسوار دير وادي الصليب في القدس الغربية.