شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عمار: تشكيل تحالفات لمجرد الكيد للتيار الإسلامي سيقضي عليها في مهدها

عمار: تشكيل تحالفات لمجرد الكيد للتيار الإسلامي سيقضي عليها في مهدها
  تابعنا في الجزء الأول من هذا الحوار تحليل الدكتور عمار علي حسن لبعض القضايا الشائكة في المشهد السياسي المصري,...

 

تابعنا في الجزء الأول من هذا الحوار تحليل الدكتور عمار علي حسن لبعض القضايا الشائكة في المشهد السياسي المصري, ونستكمل الجزء الثاني من هذا الحوار حول التحالفات الانتخابية وفوبيا الفلول والخلافات داخل حزب النور, ورأيه في استمرار مجلس الشورى من عدمه وتقييمه لخطابات الرئيس.

رصد: التحالفات الانتخابية بين أيديولوجيات مختلفة لإثراء الحياة أم لمواجهة التيار الإسلامي؟

التحالفات الانتخابية تختلف عن التحالفات السياسية, فهي لا تشترط أن يكون الداخلون فيها أصحاب أفكار سياسية واحدة أو أيديولوجيات واحدة؛ لأنها تحالفات لفترة الانتخابات فقط, وهذا حدث في معظم الانتخابات البرلمانية في مصر, فوجدنا الإخوان يتحالفون مع الوفد وبعض الأحزاب الليبرالية والناصرية في التحالف الديمقراطي قبل انتخابات 2011 وموضوع أن يكون تشكيل هذه التحالفات لمجرد الكيد في التيار الإسلامي سيقضي على هذه التحالفات في مهدها ولكن عليهم أن يفكروا في إيجاد بديل حقيقي لإثراء الحياة السياسية, وأن يكونوا شبكات تنظيمية تصل للمواطن أينما كانوا, ولكي تنجح هذه التيارات يجب أن تبحث عن موارد مالية وطنية قانونية تدعمها حتى تستطيع أن تنافس في الانتخابات التي تحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة.

وأضاف: إن معظم التحالفات السياسية تفشل بسبب المشكلة التي يعاني الشعب المصري منها, وهو عدم إنكار الذات, وكل شخص يرى نفسه قائدا مما يفشل أي حزب أو تحالف قبل أن يبدأ, فنرى أكثر من عشرين حزبا يرفعون نفس الشعارات, ويدافعون عن نفس القيم, والمشكلة أنهم يتنافسون على نفس العدد من الراغبين في الاشتراك في الأحزاب, فقاعدة المشاركين سياسيا لم تتغير بل تتناقص, فلماذا لا يتحدون ليكون الكيان أقوى ويضغط على الحكومة؛ لتنفيذ الأفضل دائما؟ وهذا في صالح الحكومة نفسها لأنها تجد دائما من يقومها لتعمل لصالح الشعب بجميع طوائفه وفئاته.  

رصد: هل تعتقد أن فوبيا «الفلول» بديل لفوبيا «الإخوان»؟

الرئيس مرسي قالها في حواره التليفزيوني: لا فلول بعد اليوم وحان وقت المصالحة مع الجميع فيما عدا الفاسدين, وطلب الرئيس مرسي من الدكتور محمد سليم العوا بإعداد قانون للمصالحة مع رموز النظام السابق, وكيف تتحدث عن الفلول وهناك في حكومة قنديل ثمانية من لجنة السياسات, كما أن السياسات الداخلية والخارجية لمصر حتى الآن تسير على نهج النظام السابق ولم تتغير إلى الآن.

رصد: ما تقييمك للخلافات داخل حزب النور؟

الدعوة السلفية لم تشارك في الحياة السياسية إلا بعد الثورة والثورة فتحت شهيتهم للمشاركة, وأنشأ حزب النور ولكن خبرتهم السياسية محدودة وهو ما جعلهم غير قادرين على السيطرة على خلافاتهم داخل جدران الحزب, ولجأوا لحل مشاكلهم لا إلى اللوائح والأسس الصحيحة للمعالجة ولكن إلى الطرق العرفية التي تعودوا عليها منذ زمن, وهي سياسة التراضي لرأب الصدع الموجود هذا بالإضافة إلى الاختلاف بين الجانب الدعوي والسياسة التي هي بالأساس لعبة المصالح وفن الممكن مما جعل الصراع بين أصحاب الدليل الشرعي ولاعبي الحياة السياسية يزيد, وأيضا هم بشر ومن الممكن أن يكون لديهم مطامع لتولي المناصب مما صنع هذا الصراع, وأعتقد أنه من الممكن أن تكون هناك أياد خارجية أرادت أن تحجم حزب النور. وأضاف: إن ذهاب ياسر برهامي للفريق شفيق كان ظنا منه أنه هو الذي سيفوز في الانتخابات فأراد أن يجنب السلفيين الانتقام من جانب شفيق الذي كان واضحا أنه سينتقم من التيار الإسلامي, وبينما كان يجهز الشباب للنزول للتحرير في حالة فوز شفيق كان التيار السلفي يتفاوض مع شفيق لكيفية تهدئة الشارع وهذا أمر غريب عما كانوا يصدروه للناس.

رصد: هل توافق على استمرار مجلس الشيوخ «الشورى»؟  أم هي مجرد تغيير مسميات؟

إذا تم إعطاء مجلس الشورى صلاحيات جديدة فلا بأس؛ لأنه مهم لتعويض قلة الخبرة التي قد تكون في مجلس الشعب؛ لأن معظم الشخصيات ذات الخبرات يتجنبون الدخول في الصراعات الانتخابية, وإذا استمر حق الرئيس تعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى فأقترح أن يكون المعينين من خارج الحزب الحاكم ومن أهم الصلاحيات التي يجب فصلها عن مجلس الشورى الجديد هو فصل سلطة اختيار رؤساء تحرير ومجلس إدارة الصحف القومية, ويجب النظر في تجارب البلدان ذات الغرفتين لمعرفة وتحديد سلطات المجلسين لعدم حدوث تنازع بينهم.

رصد: ما تقييمك لخطابات الرئيس خصوصا خطابه أمام الأمم المتحدة؟

يجب على الدكتور مرسي أن يتخلى عن الارتجال, وأن يخرج من ثوب الواعظ إلى ثوب السياسي المحنك, وأن يؤمن بأن لكل مقام مقال, فما يقال داخل مصر أو أمام الجماهير في ميدان التحرير قد لا يصلح أن يقال بالطريقة ذاتها أمام هيئة الأمم المتحدة, ومطلوب منه أيضا أن يستعين ويستشير أهل الخبرة في هذا المجال؛ لأن الوقوف أمام الجماهير يتطلب حنكة وطريقة معينة في الكلام؛ لأن كلام المسئول يختلف عن كلام المرشح ومجرد كلمة من الممكن أن تصنع مشكلة بين الدول. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023