شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هكذا فرط العسكر في سيناء.. 2017 عام التهجير والإعدامات

تدمير منازل اهل سيناء- أرشيفية

قصف وتهجير وقتل عشوائي، وأخيرا إعدامات بالجملة، هذه هي الحال في شبه جزيرة سيناء، وتحديدا في شمالها، في ظل حكم نظام عبدالفتاح السيسي، وسط فشل أمني من النظام في السيطرة على شبه الجزيرة.

وشهد عام 2017 الكثير من الأحداث في سيناء، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين والعسكريين، ويبدو أن النظام أختار أن يختتم هذا العام بإعدام عدد من أهلها.

إعدام 15

ونفذت وزارة الداخلية المصرية، اليوم، حكم الإعدام شنقا بحق 15 مدنيا في قضايا «إرهاب» مرتبطة بشمال سيناء. وأوضحت مصادر أمنية أن تنفيذ الإعدام، فجر الثلاثاء، في سجنيْ برج العرب ووادي النطرون شمال غرب البلاد؛ حيث كان المتهمون الـ15 محبوسين منذ إدانتهم بالمشاركة في هجمات على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وكانت المحكمة العسكرية العليا قضت برفض طعون المحكوم عليهم، وأيدت حكم الإعدام نهائيا الصادر من محكمة أول درجة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية رصد الضباط».

مسجد الروضة أكبر مذبحة ضد المدنيين

305 هو عدد ضحايا مذبحة مسجد الروضة بشمال سيناء؛ حيث تعتبر المجزرة الأكبر ضد المدنيين عام 2017، بعد هجوم على المسجد وقتل المصلين أثناء صلاة الجمعة. وتعد قرية الروضة التابعة بمنطقة بئر العبد الواقعة غرب مدينة العريش، أحد معاقل الطرق الصوفية التابعة للطريقة الجريرية الأحمدية، الذين ينتمون إلى الشيخ سالم أبو جرير التابع لقبيلة السواركة، ويقطن في القرية حوالي 2500 نسمة، وتقع غرب العريش بحوالي 30 كيلو مترا.

كما أن استهداف مسجد آل جرير ليس الأول، ولكن سبقها العديد من الأحداث كان أبرزها مقتل سليمان أبو حراز، بعد اختطافه ، ومعه أحد الشيوخ، وكانت الواقعة هي الأولى في استهداف الصوفيين.

وجاءت روايات شهود العيان لتكشف أن الحادث بدأ بانفجار قنبلة داخل المسجد وقت صلاة الجمعة، أدت لسقوط قتلى وجرحى، وحاول بعض المصلين الذين لم يصابوا في الانفجار الهروب، وفور خروجهم اكتشفوا وجود 4 سيارات دفع رباعي تحمل عدداً من المسلحين الملثمين كانوا في انتظارهم.

وكشفت الروايات أن المسلحين أطلقوا وابلاً من النيران على الفارين من المسجد، ليسقط منهم عشرات القتلى، كما طوقوا المسجد من جميع الاتجاهات لقتل كل من يحاول الفرار، وعقب تأكدهم من سقوط أعداد كبيرة، فروا من الناحية الجنوبية للمسجد باتجاه الصحراء بين العريش وبئر العبد، شمال سيناء، في ظل غياب كامل لقوات الجيش، والذين يبعدون عدة أمتار فقط عن القرية، حيث أن أقرب معسكر للجيش لا يبعد أكثر من نصف كيلو عن موقع الحادث.

مظاهرات ضد تهجير اهل سيناء

تهجير أهالي سيناء

ويبدو أن شهر أكتوبر سيظل الشاهد الأبرز على تهجير أهالي سيناء حيث أعلن محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور في 10 أكتوبر 2017 بدء المرحلة الثالثة من منطقة العزل بتجريف منازل المواطنين في نطاق 500 متر جديدة، لتصبح المنطقة العازلة في مسافة 1500 متر أو ما يزيد على ذلك، حيث تهدف المرحلة الثالثة إلى إزالة 1215 منزلا و40 منشأة حكومية.

ومع منتصف 2017 بدأت تتكشف أجزاء أخرى من خطة تفريغ المنطقة الشرقية باتجاه إسرائيل، في ظل قيام الأجهزة المصرية بإعداد تصور لإخلاء مناطق جديدة في مدينة الشيخ زويد ورفح من السكان من مساحات واسعة مستغلة حالة الغضب الشعبي في أعقاب حادث استهداف كمين أمني بمنطقة البرث نتج عنه مقتل 30 فردا من عناصر الجيش في يوليو الماضي.

واستغلت أيضا الأجهزة الأمنية سلسلة الهجمات التي وقعت بمدينة العريش والتي وقعت مطلع أكتوبر الجاري واستمرت حتى منتصف الشهر، وأغلقت مكاتب البريد في ضاحيتي المساعيد والزهور في مدينة العريش لحين توفير حماية أمنية.

كما أغلقت أفرع البنوك بمدينة العريش حتى إشعار آخر بعد حادث السطو المسلح الذي تعرض له البنك الأهلي منتصف أكتوبر الجاري، برغم وقوعه في مربع أمني محاط بثلاثة كمائن عسكرية.

اهل سيناء يشاهدون تدمير منازلهم

تهجير المسيحيين

وفيما يتعلق بالقتل على أساس الهوية، تعرض الأقباط إلى تهجير من شمال سيناء إلى الإسماعيلية، إبان مقتل 12 قبطيًا في العريش شهر فبراير.

27 عملية مسلحة بسيناء

شهد عام 2017 الكثير من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، واحتلت سيناء الترتيب الأول من حيث عدد العمليات والتي بلغت 27 عملية، وتعتبر مدن (رفح- الشيخ زويد- العريش) أبرز التمركزات التي شهدت خسائر للجيش المصري.

وتنقسم العمليات الإرهابية إلى: 13 عملية استهدفت مواقع ونقاط تمركز لأفراد الجيش المصري، و 23 عملية استهدفت قوات الشرطة، إلى جانب 9 هجمات جعلت من المدنيين هدفًا مُباشرًا لها. وحرص عبدالفتاح السيسي بعد كل عملية، بوعد الشعب بالقضاء على الإرهاب، وتتبع تصريحاته بأيام قليلة عملية مسلحة أخرى، وسط فشل أمنى مامل، ووقوع ضحايا من الجيش والشرطة والمدنيين.

تحذيرات السفارات الغربية

وتعددت تحذيرات السفارات الأجنبية لمواطنيها في مصر طوال عام 2017، بواقع أربع مرات، منها تحذير سلطات الاحتلال لمواطنيها المتواجدين في سيناء بضرورة المغادرة، في يناير الماضي، وحمل التحذير الدرجة «أ»، والتي تشير إلى خطر شديد ناتج عن توقعات بعمليات إرهابية تستهدف السائحين في شبه جزيرة سيناء، أعقبها طلب من تل أبيب، في 27 مارس، للإسرائيليين بالامتناع عن السفر لسيناء. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرين لرعاياها، في 24 مايو و19 يوليو؛ تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية جديدة في البلاد، وذلك لتزايد التهديدات بإمكانية وقوع أحداث عنف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023