قالت صحيفة تليجراف البريطانية، إن أول بطولة للشطرنج تستضيفها السعودية، شوهها الجدل السياسي عقب انسحاب اللاعبين القطريين لمنعهم من نشر علم بلادهم ومنع لاعبين «إسرائيليين» من المشاركة.
ونسبت الصحيفة للاتحاد القطري للشطرنج قوله إن لاعبيه منحوا تأشيرة دخول للسعودية لكنهم لن يشاركوا لأن منظمي البطولة طالبوهم بعدم رفع علم بلادهم خلال سير المنافسات، وأشارت تليجراف إلى قيادة السعودية لفرض حصار شامل ضد قطر.
وأوضح بيان للاتحاد العالمي للشطرنج أن تأشيرات الدخول للاعبين القطريين والإيرانيين قد صدرت، ولم يذكر شيئا عن إسرائيل، مضيفا أنه إذا قرر اللاعبون القطريون والإيرانيون عدم المشاركة فإن ذلك يعتبر قرارا يخصهم وحدهم.
وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي للشطرنج، دومينيك لاوسون، إن العقد الذي أبرم لتنظيم جائزة الملك سلمان لبطولة العالم للشطرنج السريع والخاطف تم بعد الاتفاق مع السعوديين بضمان مشاركة الإسرائيليين، بحسب الجزيرة نت.
وأضاف أن عدم تنفيذ ذلك الاتفاق يعني أن الاتحاد العالمي للشطرنج يجب أن يرفض في المستقبل إقامة مثل هذه البطولات في المملكة السعودية رغم سخاء الجائزة هناك.
وتساءل لاوسون: «تخيل أن كأس العالم لكرة القدم تقام بالسعودية وأنها منعت فريقا إسرائيليا تأهل للمشاركة. إنه مثال مطابق تماما».
وأضاف أن شعار الاتحاد العالمي للشطرنج يقول «نحن أمة واحدة» ومن ثم فإن ما جرى من قبل المنظمين السعوديين يتناقض وشعار الاتحاد.
وستستمر البطولة -التي يشارك فيها 240 لاعبا من الرجال والنساء من سبعين دولة- إلى السبت المقبل مع مشاركة 16 لاعبا سعوديا. وقد تم تنظيمها كجزء من سعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للإصلاح الاجتماعي بالبلاد.