نشرت صحيفة «التايمز»، تقريرا لمراسلتها في القاهرة، بيل ترو، تقول فيه إن الطريق أصبح معبدا أمام عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية القادمة، بعدما تمت ملاحقة أحمد شفيق وإسكاته.
ويشير التقرير، الذي ترجمه موقع «عربي21»، إلى أن رئيس الوزراء السابق شفيق عدل عن المشاركة في الانتخابات، ما أتاح للسيسي حملة دون منافسين.
وتلفت الكاتبة إلى أن شفيق أعلن قبل شهرين عن نيته المشاركة في الانتخابات، عندما كان يعيش في منفاه الاختياري في الإمارات العربية المتحدة، لكنه قرر تغيير رأيه بعد التفكير، مشيرة إلى أنه المرشح الرئاسي الثالث المنافس للسيسي الذي يختفي من السباق.
وتفيد الصحيفة بأن السلطات الإماراتية رحلت شفيق بعد فترة قصيرة من إعلانه الترشح للانتخابات، و«اختطف» لـ24 ساعة، بحسب عائلته، لافتة إلى أن شفيق يعد المرشح الحقيقي الوحيد للسيسي، وهو القائد السابق للجيش الذي وصل للسلطة من خلال انقلاب عام 2013، فيما لم يؤكد السيسي بعد نيته للترشح مرة ثانية.
وينوه التقرير إلى أن شفيق كتب على صفحته بـ«فيسبوك» أنه ليس الشخص المناسب لقيادة البلد في الفترة المقبلة، خاصة أن «المنفى» جعله يبتعد عن التطورات والإنجازات في بلده، رغم أنه قال في نوفمبر إن البلاد بحاجة إلى وجه جديد، مشيرا إلى أن عائلته قالت بعد 3 أيام إنه نقل من بيته في أبوظبي، ورحل إلى مصر، ونقل من مطار القاهرة مصحوبا بالأمن.
وتبين ترو أن شفيق ظهر بعد ذلك في فندق 5 نجوم، ولم يبدِ حماسا كبيرا للترشح في مكالمة مع قناة تلفزيونية.
وتقول الصحيفة إن عودة شفيق «الغريبة» إلى مصر أدت إلى اعتقال 3 من مؤيديه، واتهموا بنشر معلومات تضر بالأمن القومي، لافتة إلى أن شفيق اعتذر لأي شخص اعتقل بسبب علاقته به ولتأييده له.
ويذكر التقرير أن شفيق كان آخر رئيس وزراء في ظل حسني مبارك، الذي أطيح به عام 2011، وبعد ذلك بعام خسر الانتخابات بفارق بسيط لصالح مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي أطيح به بعد عام على توليه السلطة.
وتبين الكاتبة أن المحامي في مجال حقوق الإنسان خالد علي، قدم استئنافا ضد حكم صدر بسجنه 3 أشهر بتهمة التلويح بإشارة فاضحة؛ حيث إن علي، وهو أحد ناقدي السيسي، لا يستطيع الترشح وقد صدر ضده حكم، منوهة إلى أن العقيد أحمد قنصوة (42 عاما) سجن بعدما ظهر في فيديو انتخابي بالزي العسكري ويقضي حكما بالسجن لمدة 6 أعوام.
وتختم «التايمز» تقريرها بالإشارة إلى أن السيسي قام منذ وصوله إلى السلطة بسجن عشرات الآلاف من معارضيه ونقاده، بمن فيهم مرسي وناشطون في حقوق الإنسان وصحفيون.