قالت مصادر دبلوماسية، أمس الأربعاء، إن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بالأعمال الأميركي في العاصمة أنقرة، فيليب كونسيت، بخصوص المسألة السورية، دون إدلاء مزيد من التفاصيل.
وكانت الخارجية التركية استدعت الثلاثاء، السفير الروسي أليكسي يرخوف. وفي وقت سابق من الأربعاء، استدعت أيضاً السفير الإيراني، محمد إبراهيم طاهريان فرد، إلى مقر الوزارة؛ للتعبير عن انزعاج تركيا من هجمات النظام السوري على محافظة إدلب، المدرجة ضمن مناطق خفض التوتر.
وقُتل أكثر من 70 مدنياً وأصيب ما يزيد على 185 آخرين في الهجمات الجوية المكثفة، المستمرة منذ نحو 3 أسابيع، على مناطق خفض التوتر في إدلب، التي تعد إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها بمباحثات أستانا، في 2017، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.
وما زال النظام السوري يواصل غاراته على مناطق تابعة لقوى المعارضة في الغوطة الشرقية بدمشق وأجزاء من محافظتي حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) منذ 25 ديسمبر الماضي.
والجمعة الماضي، تقدمت قوات النظام، بدعم من ميليشيات أجنبية موالية لها، وبغطاء جوي روسي، في مناطق شمال شرقي محافظة حماة وجنوبي محافظة إدلب.
وترى تركيا أن تقدُّم قوات النظام السوري في مناطق خفض التوتر بإدلب، ليس عبارة عن انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار، وإنما تعتبره مخالفاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه من قِبل الدول الثلاث في مباحثات أستانا وانتهاكاً لمناطق خفض التوتر.
واتفقت تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات أستانا عام 2017 على آليات مراقبة وقف إطلاق النار في أربع مناطق لخفض التوتر والتصعيد في شمال ووسط وجنوب سورية، وكانت محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة، التي تتسمى حاليا بهيئة تحرير الشام، أبرز تلك المناطق.
ومن المتوقّع انعقاد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي في روسيا في الفترة من 29 إلى 30 يناير 2018، بمشاركة نحو 700 شخصية.
