شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء : التصعيد الإسرائيلي على غزة جس نبض للمقاومة

خبراء : التصعيد الإسرائيلي على غزة جس نبض للمقاومة
  يتواصل التصعيد الاسرائيلى على قطاع غزة، حيث تعرضت مدينة خان يونس صباح اليوم الاثنين الى قصف مدفعى اسرايئليى...

 

يتواصل التصعيد الاسرائيلى على قطاع غزة، حيث تعرضت مدينة خان يونس صباح اليوم الاثنين الى قصف مدفعى اسرايئليى اسفر عن استشهاد خمسة فلسطنيين فيما اعلنت كتائب عز الدين القسام والجهاد الاسلامى عن تمكنهم من قصف مواقع اسرائيلية بالنقب الغربى ردا على القصف الاسرائيلى، مما يثير فى اذهاننا عدة تساؤلات حول الاسباب التى جعلت اسرائيل تصعد وتيرة هجماتها على  القطاع  و هل هى نذير بحرب شاملة على غزة ام لا ؟ .

 ومن هنا يقول طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات الاسرائيلية بمركز دراسات الشرق الاوسط لشبكة رصد  إن هناك  سببين لعملية اليوم ضد غزة هو وجود تطور نوعى لدى المقاومة و هو اختراق طائرة فلسطينية بدون طيار أمس داخل الحدود الاسرائيلية واسقطتها اسرائيل ولكنها اعتقدت انها ايرانية الصنع .

وأضاف فهمى أن التحول النوعى للمقاومة انذار لاسرائيل حول امكانية الردع الفلسطينى ضد اى عملية  بعد خرق الهدنة بين الجانبين وتوصيل رسالة ان المدنيين هم المستهدفين أما الثانى هو وجود انتخابات كنيست مبكرة  وخلافات بين وزير الدفاع ورئيس الاركان للجيش الاسرائيلى، مضيفا أن الهدنة بين الطرفين لن تستمر طويلا  حيث توحدت من يوم امس الفصائل المقاومة فى غزة .

وأكد فهمى أن  المواجهة بين اسرائيل والمقاومة قادمة  لكن الضربة التى يمكن ان توجهها اسرائيل للقطاع لا يمكن ان تكون حرب شاملة و لكن يمكن ان تكون قصف على مواقع المقاومة بالقطاع لا اسرائيل تدرك مع من تتعامل و انها ليست ذاهبة لنزهة .

جس نبض

فيما يقول ابراهيم الدراوى  مدير مركز القاهرة للدراسات لشبكة رصد "لا اعتقد ان يكون هناك تصعيد شامل على قطاع  غزة لان اسرائيل اليوم تخاف من رد فعل  الجانب المصرى و المقاومة فى قطاع غزة على اهبة الاستعداد ، مضيفا ان هذا التصعيد هو مجرد جس نبض  للمقاومة و هل تستطيع الرد على التصعيد ام لا ؟ و هل مصر ستدخل سلبيا ام ايجابيا؟" .

واوضح الدراوى إن اسرائيل ليس لديها مقدرة الان ان تدخل حربا مثل حرب الرصاص المصبوب والتى كان الهدف منها  الافراج عن شاليط  فى ظل وجود الدور المصرى بعد الثورة و اعتقد إنها بهذا التصعيد  تريد ان يكون هناك حديث بينها وبين الرئيس محمد مرسى وخاصة انه لم يذكرها او يشير لها فى اى من خطاباته حتى الان.

وأكد  الدراوى انه لن يكون هناك مبرر للحرب على غزة هذه المرة و المجتمع الدولى لن يستطيع حماية اسرائيل وحتى حليفتها امريكا لن تستطيع حمايتها بعد ان وجدت الشعوب العربية تعمل ضدها وما حدث فى كل من ليبيا ومصر وباقى الوطن العربى ردا على الفيلم المسيىء و بالتالى الشعب العربى لن يسكت على الاساءة للفلسطنيين .

الرصاص المصبوب

وكان الجيش الاحتلال  شن عملية الرصاص المصبوب كما يطلق عليها  الجيش الاسرائيلي او معركة الفرقان كما تطلق عليها المقاومة الفلسطينية و هي عملية عسكرية ممتدة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين من يوم 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009.

و جاءت هذه العملية بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008 وخرق التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع  منذ عام 2006وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة.

و قبل أنتهاء التهدئة في تاريخ 4 نوفمبر 2008 قامت إسرائيل، بخرق جديد لاتفاقية التهدئة، وذلك بتنفيذ غارة على قطاع غزة نتج عنها قتل ستة أعضاء مسلحين من حماس. ، ومنذ انتهاء التهدئة يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 قامت عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق أكثر من 130 صاروخاً وقذيفة هاون على مناطق في جنوب إسرائيل ، بدأت العملية صباح يوم السبت 27 ديسمبر 2008 وأسفرت عن استشهاد 1417 فلسطينياً على الأقل (من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة 4336 آخرين.

إلى جانب مقتل 10 جنود إسرائيلين و 3 مدنيين وإصابة 400 آخرين أغلبهم مدنيين اصيبوا بالهلع وليس اصابات جسديه حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي لكن المقاومة اكدت انها قتلت قرابة 100 جندي خلال المعارك بغزة. وقد ازداد عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 1328 شهيداً والجرحى إلى 5450.بعد أن تم انتشال 114 جثة لشهداء منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار.

 ومن الجدير بالذكر إن هناك تقرير صادرعن حكومة غزة  رصدت فيه الانتهاكات الاسرائلية  خلال شهر سبتمبر المنصرم  على القطاع و لم يخل من عمليات التصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مما أسفر عن استشهاد نحو 11 مواطناً من قطاع غزة، وإصابة نحو  9مواطنين بجراح مختلفة بينهم امرأة و4 أطفال.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023