في حضور قناصل ودبلوماسيين ومؤسسات حقوق الإنسان، مدّدت محكمة «عوفر» العسكرية الاحتلالية اليوم الأربعاء اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عامًا) ووالدتها ناريمان (42 عامًا) لمدة 48 ساعة لحين انتهاء محاكمتها.
وقال والد عهد «باسم التميمي»، في تصريحات صحفية، إنّ «محاكمة عهد تأجلت حتى 31 من الشهر الجاري، وهو يوم عيد ميلادها السابع عشر، بينما تأجّلت محاكمة زوجتي ناريمان حتى السادس من الشهر القادم».
وأضاف أن هذا التأجيل للمرة الخامسة؛ لحين انتهاء الإجراءات القضائية، «وقد يطول؛ بمعنى أنّ هذه الإجراءات قد تستمر حتى إصدار قرار الحكم بحقهما».
وقال القاضي العسكري في حكمه: «لم أجد بديلًا سوى الأمر باحتجازها إلى حين انتهاء الإجراءات (القضائية)»، موضحًا أنّ «خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل آخر سوى احتجازها».
ويوم الاثنين الماضي، مددت المحكمة ذاتها اعتقال عهد ووالدتها لمدة 48 ساعة؛ لـ«استكمال التحقيق معهما».
وظهرت «عهد» في فيديو قبل أسابيع وهي تمنع جنود الاحتلال من الوجود في ساحة منزلها، وتتهمها سلطات الاحتلال «بالاعتداء على جنديين وإعاقة عملهما وتهديدهما والتحريض عليهما، بالاعتماد على فيديوهات مصورة سابقة لها، بالمشاركة مع شبان قرية النبي صالح، التي تعيش فيها، ورشق الحجارة». كما تتهم والدتها بالاعتداء على جندي، وإعاقة عمل الجنود، وشبهات بالتحريض، والدعوات للمشاركة بأعمال شغب ضد الجنود.