شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رغم غياب الضمانات.. هل يكسر ترشح عنان موقف المعارضة بمقاطعة الانتخابات؟

الانتخابات الرئاسية - أرشيفية

يومًا بعد يوم، تراجع قوى جديدة موقفها من مقاطعة انتخابات الرئاسة، وتقرر المشاركة، أو على أقل تقدير دراسة الأمر من جديد.

ووصل الأمر إلى جماعة الإخوان المسلمين، أكثر القوى تمسكًا بمقاطعة انتخابات الرئاسة، والتي أكدت أنها تدرس الأمر حاليا، ولم تحدد من تدعم سواءً خالد علي أو سامي عنان، كما تراجعت قوى مدنية عن موقفها من المقاطعة، آخرها مبادرة الفريق الرئاسي، برئاسة عصام حجي، والذي أعلن من قبل مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

«الإخوان» تدرس

نفى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، أي صلة للجماعة بالرسالة التي بعث بها القيادي السابق في الجماعة يوسف ندا إلى المرشح للرئاسيات رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان.

وقال منير، في حديث مع «قدس برس»: «جماعة الإخوان لا دخل لها برسالة يوسف ندا، الذي أعلن هو نفسه أنها شخصية وتعبر عن رأيه، والجماعة حتى الآن لم تأخذ موقفا من الانتخابات الرئاسية المقبلة بالمشاركة أو المقاطعة ولا الشخصية التي يمكن أن تدعمها».

وأشار منير إلى «أن مصر شبه مغيبة، وأن كل أسرار البلاد بيد عبدالفتاح السيسي وحده والمقربين منه، فهو من يدير كل التحالفات من تحت الطاولة».

لكن منير أشار إلى أن «عبدالفتاح السيسي لم يعد مرغوبا فيه دوليا، لأن حجم الاهتراء في نظامه الداخلي والفساد على جميع المستويات وحجم الإعدامات لا يمكن لأحد أن يتحملها، وأعتقد أن الحكومات الغربية نفضت يدها منه».

وحول إمكانية ترشيح سامي عنان للرئاسة، قال منير: «سامي عنان كان أحد أعضاء المجلس العسكري الذين واجهوا ثورة 25 يناير، الرجل يقول إنه بريء، وأنه مستعد للتحقيق والمحاكمة. وسامي عنان، هو العسكري الوحيد الذي دخل حربا، بينما باقي الجنرالات لم يشاركوا في أية حروب».

وأضاف «بالتأكيد المرشح المدني للرئاسة هو الأقرب للتعاون مع الحوار ومعالجة القضايا التي خلفها ما وصفه بالانقلاب».

وجوابا عن سؤال عما إذا كانت للجماعة أية قنوات للتواصل مع الحكومات الغربية بشأن مستقبل مصر، قال منير: «صلاتنا مع الحكومات الغربية لم تنقطع، أما مستقبل مصر فلا يزال غامضا، وإن كان أغلبهم يحاول عدم الإفصاح عن موقفه، فإن الواضح أن السيسي لم يعد مرغوبا لديهم»، على حد تعبيره.

وكان المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، يوسف ندا، أكد في رسالة «شخصية» أنهم قد يقبلون انتخاب رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان بشروط.

وقال ندا‎، والذي لا يشغل منصبًا رسميًا الآن في الجماعة، في رسالته لعنان: «إن الإخوان المسلمين سيظلون مع التوافق الوطني، وقد يقبلون بانتخابك للرئاسة مراعاة لأمور عدة».

إبراهيم منير

عصام حجي يتراجع

أعلنت مبادرة الفريق الرئاسي، برئاسة عصام حجي، تراجعها عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، بناءً على «اتصالات مع القوى المدنية داخل مصر، وبعد تشاور بين أعضاء المبادرة»، وذلك لدعم شرفاء قرروا المضي قدمًا في معركة الانتخابات، داعية جميع أنصار المرشحين لحشد دوائرهم الاجتماعية لتحرير توكيلات لمرشحيهم، دون أن تحدد المبادرة دعمها لمرشح بعينه.

وقالت المبادرة، في بيان، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «إنه رغم أن الانتخابات دون ضمانات كافية تضمن نزاهتها، إلا أن حماس الراغبين في الاشتراك قادر على قلب كل الموازين، وكثافة المشاركة إذا ما استمرت تلك الروح، تعد في ذاتها فرصة عظيمة لانتزاع الحقوق وإعطاء الانتخابات رغم كل الصعوبات ما يجعلها فرصة مهمة للتغيير».

وأعلن البيان، مراجعة فريق المبادرة، موقفهم من مقاطعة الانتخابات، مقررين استئناف العمل للتوافق بين مختلف قوى الإصلاح، مؤكدين: «لأننا نملك شجاعة التراجع وتصويب الخطأ، ولا نرى في أنفسنا كبرًا في تصويب موقفنا إذا ما ارتأينا ما هو أصوب».

ودعت مبادرة الفريق الرئاسي كل متابعيها إلى التوجه لمكاتب الشهر العقاري، واستخراج توكيلات لمرشحيهم، وتشجيع كل فرد من الأقارب والأصدقاء بالمشاركة لزيادة عملية الحشد ورصد كل عمليات التعدي وإرسالها للمبادرة، كي يتم نشرها على الصفحة الرسمية.

وكشفت المبادرة عن ملامح خطتها في الفترة القادمة بعد تغير موقفها من مقاطعة الانتخابات للمشاركة فيها في ظل التطورات المتتالية الأخيرة، التي «أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك عن وجود قوى وطنية صادقة لإخراج البلاد من أزمتها، من خلال جعل الانتخابات باعتبارها فرصة للحشد الإيجابي للتغيير».

6 إبريل تدعم خالد علي

كما تراجعت حركة 6 إبريل هي الأخرى عن موقفها من المقاطعة؛ حيث أعلنت الحركة دعمها للمرشح المحتمل لرئاسة مصر، المحامي خالد علي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها منتصف العام المقبل، مشترطة الاستجابة للضمانات الحقيقية التي تنادي بها القوى الوطنية لضمان نزاهة الانتخابات، كي تستمر في موقفها الداعم لما وصفته بالمشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية.

وأكدت تلبيتها لدعوة خالد علي الذي وصفته بـ«رفيق الثورة»، من أجل «توحيد صفوف المصريين ضد النظام الحالي، وفتح باب المشاركة من أجل الضغط للوصول للضمانات اللازمة لتمكين المصريين من اختيار من يمثلهم كرئيس للجمهورية في المرحلة القادمة، ومن أجل كتابة برنامج انتخابي يحقق طموحاتهم في حياة كريمة لهم ولأولادهم».

وناشدت الحركة -في بيان لها- كل من شارك في ثورة يناير من كل التيارات أن يحذو حذوهم من أجل توحيد الصف، والتخلص من الطغيان، مؤكدة أن مصر تمر بفترة هي الأسوأ في تاريخها الحديث بعد مرور 4 سنوات على حكم السيسي الذي وصفته بوزير الدفاع الأسبق والرئيس العسكري الحالي لمصر.

6 إبريل

مصر القوية

رغم موقف رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من مقاطعة انتخابات الرئاسة، إلا أن حركة شباب حزب مصر القوية أعلنت تأييدها للمرشح الرئاسي خالد علي، وقالت، في بيان، إنها ستقوم بجمع التوقيعات المطلوبة لتمكينه من خوض العملية الانتخابية، وهو القرار الذي جاء بعد ساعات من إعلان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس الحزب عدم خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد بيان الحركة أنهم عقدوا عددا من ورش العمل الداخلية، استمرت لمدة شهر كامل، وصوتوا خلال الجمعية العمومية للحركة بالموافقة على تلبية دعوة حملة خالد علي، والمشاركة في جمع التوكيلات بنسبة 69.3 بالمئة مقابل 30.7 بالمئة رفضوا الإجراء.

وقالت الحركة إن مشاركتها في جمع التوقيعات ليس معناه إعلان موقفها النهائي من الانتخابات، مؤكدة تحفظها على إعلان موقفها النهائي من الانتخابات إلى حين انتهاء مرحلة جمع التوكيلات، وتقييم نزاهة سير العملية الانتخابية وأجوائها.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023