شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد مرسي وشفيق وعنان.. هكذا تختار الإمارات رؤساء مصر

تكشف الأخبار والتسريبات تباعًا، أن الإمارات أصبحت لها اليد العليا في اختيار رئيس مصر، فبعد فضيحة منع الفريق أحمد شفيق من السفر لفرنسا، وترحيله إلى مصر، لمنعه من الترشح بانتخابات الرئاسة، جاءت تصريحات مدير حملة الفريق سامي عنان، والتي كشفت عن دور الإمارات في القبض على الفريق سامي عنان، ومنعه من الترشح بانتخابات الرئاسة.

دور الإمارات في الانتخابات الرئاسية الحالية لم يكن الأول؛ فمنذ انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا، كان للإمارات الدور الأكبر في إسقاطه عن طريق دعم المعارضة، وحشد المظاهرات ضده، ودعم الجيش للإطاحة به.

الإمارات وسامي عنان

الإمارات كانت لها الكلمة العليا أيضا في منع ترشح الفريق سامي عنان بانتخابات الرئاسة؛ حيث اتهم محمود رفعت، منسّق حملة سامي عنان المرشح المحتمل بالانتخابات الرئاسية، مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل ودولة الإمارات بتهديده بالقتل.

وكتب رفعت، على صفحته على موقع تويتر: «عباس يا كامل، أعرف أنك تتابعني الآن، وأنت تعرفني وتعرف أني من أسقط ساركوزي رئيس فرنسا حين أخرجت فضيحته مع القذافي، فهل تظن تهديدك لي أنت والإمارات بالقتل سيرجعني عن مساندة الفريق سامي عنان؟ تعرف جيدا أني أغلقت مكاتبي بالإمارات وركلت ملايين، ولم أزر قطر بحياتي أيها السفيه».

وتابع رفعت في تغريدة تالية: «أبلغني مصدر مطلع أن مخابرات الإمارات وعباس كامل أصدروا تعليمات لكل إعلامهم باتهامي الليلة أني ممول من قطر بعدما فشلوا بشرائي ولم يفلح تهديدي بالاغتيال.. يا سفهاء العصر لو كنت أشترى ما ركلت الإمارات، ولو كنت أتبع ممولا من قطر التي لم أزرها بحياتي ما رفضت اليوم الحديث للجزيرة».

وجاءت هذه التغريدة بعد أن أعلن رفعت، في وقت سابق، اعتقال عنان، وكتب على تويتر: «يا شعب مصر العظيم، تم اعتقال الفريق سامي عنان من قبل السيسي وزمرته».

وقبل أيام، كشف محمود رفعت -وهو رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي- أنه تلقى تهديدا بالاغتيال من قبل دولة تشارك في التحالف العربي باليمن، ملمّحا إلى أن مصدر هذا التهديد دولة الإمارات.

وكتب رفعت، على تويتر: «وصلني تهديد بالاغتيال منذ قليل.. لست قلقا على نفسي، بل قلق على من في مصر. أبلغت العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالأمر، ولو حدث لي شيء فالفاعل تعرفونه تماما، ومعه تلك الدويلة صاحبة السجون السرية، والتي أبادت اليمن ودفعت رشوة لمبعوث الأمم المتحدة لتحرق ليبيا»، في إشارة إلى أبوظبي.

رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق سامي عنان- أرشيفية

أحمد شفيق

تصدرت الإمارات أزمة الفريق أحمد شفيق أيضا، بعد أن قامت بمنعه من السفر لمصر في البداية وتحديد إقامته، لمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة، قبل أن يخرج في فيديو يتهم فيه الإمارات بمنعه من السفر لفرنسا، لتقوم السلطات الإمارتية باعتقالة وترحيلة إلي مصر.

وألقي القبض علي الفريق أحمد شفيق من منزله في الإمارات العربية المتحدة، وتم ترحيله إلى القاهرة بعد أيام من إعلانه اعتزام الترشح بانتخابات الرئاسة المصرية.

وقال الفريق أحمد شفيق: «بني وطني الحبيب كنت قد أعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وكنت في سبيل ذلك سأقوم بجولات لأبناء الجالية المصرية في الخارج، قبل العودة لوطني خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكني فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها».

وأردف في كلمة بثتها قناة «الجزيرة»: «أكرر مرارا الشكر للاستضافة الكريمة، ولكني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية، ومهمة وطنية مقدسة».

وأردف: «إنني أدعو الإخوة القادة المسؤولين برفع أي عوائق أمام حرية حركتي وسفري، وأتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقًا عن واجبي، متقبلًا في سبيل ذلك أي متاعب».

الفريق أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق

الإمارات وإسقاط مرسي

كان للإمارات دور كبير في إسقاط الدكتور محمد مرسي، بداية من الحشد الجماهيري ضده، عن طريق دعم وسائل الإعلام ماديا، والهجوم المستمر عليه، وإنشاء حركة تمرد ودعمها ماديا، بعد أن نجحت في حشد مظاهرة ضخمة ضد الدكتور محمد مرسي، كما كانت الداعم الأكبر للنظام المصري بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، وقدمت له مليارات الدولارات من المساعدات، بخلاف الدعم الدولي، وتثبيت أقدام النظام الجديد.

بدأت ملامح السياسة الإماراتية تجاه الثورة المصرية والتجربة الديمقراطية تتضح شيئًا فشيئًا بعد الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي، فمع وجود أدلة مسجلة على تورط الإمارات في إنشاء حركة تمرد والإنفاق عليها أصبح الموقف أكثر وضوحًا.

وبعد عامين من أحداث 30 يونيو ظهر دور الإمارات في تمويل المخابرات الحربية التي كان يقودها عبدالفتاح السيسي.

وقد أظهرت تسريبات، التي خرجت في مارس عام 2015، حجم الدعم الذي قدمته الإمارات للسيسي ليتم انقلابه، وقد تضمن التسريب مكالمة هاتفية بين مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل وسلطان الجابر وزير الدولة في الإمارات، يتحدث فيه عباس عن صعوبة التصرف في وديعة إماراتية للجيش المصري لأنها حوّلت كوديعة للبنك المركزي من بنك أبوظبي، بينما هي تمويلات مقدمة لمشاريع الجيش، ويطالب عباس كامل المسؤول الإماراتي بالتصرف لتسهيل صرفها.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عزل مرسي، صورة لوزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد بين مؤسّسَي حركة تمرد محمود بدر ومحمد عبدالعزيز، تداولها النشطاء كدليل على دور الإمارات في تمويل الحركة التي يقال إنها مدعومة من جهات سيادية في مصر.

محمد مرسي برفقة طنطاوي وعنان


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023