بين ليلة وضحاها تحول إعلام عبدالفتاح السيسي من الدفاع عن المرشح المنسحب خالد علي، إلي الهجوم عليه، بعد قرارة بالانسحاب من انتخابات الرئاسة، زاعمين أن سبب الانسحاب فشله في جمع التوكيلات، وأنه يهدف إلي إسقاط الدولة.
فشل في جمع التوكيلات
وقال مقدم البرامج أحمد موسى، إن المحامي خالد علي عقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن انسحابه من الترشح في الانتخابات الرئاسية.
ووجه «موسى» في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» عددا من الأسئلة وهي هل جمعت الـ25 ألف توكيل و20 تأييدا من مجلس النواب؟ هل تقدمت رسميا بأوراق الترشح للإنتخابات الرئاسية لتكون مرشح رسمي؟ وكم عدد التوقيعات التي جمعتها؟».
وشدد «موسى» على أن خالد علي كان راغبًا في الترشح ولكنه لم يتقدم للترشح بشكل رسمي، ولكن الهدف من كل هذا محاولات لتصدير صورة غير صحيحة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن الهيئة الوطنية للانتخابات لا تنحاز لأي مرشح.
ابتزاز وتسيس للموقف
كما زعمت الإعلامية أماني الخياط، إن المحامي خالد علي، فشل في جمع توكيلات الترشح للرئاسة، ومشهد انسحابه مكشوف جدا ويمكن وضعه أمام تصرفات سامي عنان غير القانونية للترشح.
وأضافت الخياط، خلال برنامجها «بين السطور» على قناة «أون لايف»، أن خالد علي لم يقدم تبريرات مقنعة لانسحابه بل كان كل ما قدمه الابتزاز و «تسييس الموقف»، وهو ما لا يمكن الاقتناع به.
وعلق مقدم البرامج تامر أمين، على انسحاب المحامي خالد علي، من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال إن قرار الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أو قرار الانسحاب، من حيث القوانين والحريات والدستور هو حرية شخصية لكل المواطنين.
وأضاف «أمين»، خلال برنامجه «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، مساء الأربعاء، أنه ليس من أنصار فكرة الانسحاب، مشيرًا إلى أن المواجهة أفضل من الانسحاب، والاستمرار أفضل من التراجع، والإقدام أفضل من «القهقرة».
وأكد أن الإقدام به شجاعة ومواجهة للتحديات، متابعًا: «العمل السياسي، والعمل الوطني، واللي عايز يخدم وطنه، لازم يشوف الويل، لازم مينامش، لأنه إزاي هيكون رئيس مصر لو معملش كده؟»، حسبما قال.
وأشار إلى أن أسهل شيء في الحياة هو الاستسلام والتراجع، والذي يولد شخصية ضعيفة، أما الإقدام والاستمرار والمواجهة هم قمة الشجاعة والإيجابية.
تضليل للرأي العام
ووصف مقدم البرامج محمد الباز، المحامي خالد علي، بأنه باع الوهم للمصريين.
وأضاف، خلال برنامجه «90 دقيقة»، على فضائية المحور، أن خالد علي، فشل في جمع توكيلات الناخبين، واضطر للانسحاب من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية، ولم يشأ فضح خيبته، وفشله، فألصق التهمة بكلام غير منطقي وبدون دليل، حول ادعاءات منعه من جمع التوكيلات، مشيراً إلى أن ما يجري ممن يطلق عليهم نخبة، خيبة ثقيلة، وفشل واضح، وكان من الأولى بالمرشح المحتمل، أن يعترف بفشله في تكوين جبهة مؤيدة لترشحه، واكتفى بالشماعات السابقة التجهيز، مشدداً انه قام بعملية «تضليل» للراي العام.
صراع أجهزة
وقال مقدم البرامج عمرو أديب إن ما ذكره المحامي خالد علي، بعد إعلان انسحابه من السباق الرئاسي، حول الفريق سامي عنان، وإن التحقيق معه يرجع إلى ما سماه «صراع أجهزة»، «غير صحيح».
وأضاف «أديب»، في برنامجه «كل يوم»، على قناة «أون إي»، مساء الأربعاء، أن «الفريق عنان لم يكن يمثل جهازًا، ولم تكن تدعمه أي مؤسسة حتى يكون هناك صراع بين مؤسستين»، مشددا على أنه لم يكن أيضا «صراع داخل مؤسسة واحدة».
وأوضح أنه كان يتمنى «معركة انتخابية قوية»، مشددا على أنه حزن لانسحاب خالد علي؛ لأنه كان يتمنى فتح المجال العام من خلال تعدد الرؤى.
نزع ورقة التوت
وكشف مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان الحقوقي جمال عيد، ان هناك توكيلات تمت لصالح خالد علي في المحافظات لم تصل الى مقر حملته في القاهرة ، مشيرا الى ان هناك توكيلات قد تم سلبها من قبل بلطجية لاعلاقة لهم بالحملة من مواطنين بالقاهرة والمحافظات.
وقال عيد عبر صفحته على «تويتر»: « في مقر حملة خالد علي 18 ألف توكيل+التوكيلات اللي في المحافظات التي لم تصل مقر الحملة بالقاهرة+ التوكيلات التي سلبها بلطجية لا علاقة لهم بالحملة من مواطنين بالقاهرة والمحافظات».
وأضاف: «كان لسه 6 ايام، خالد على لم تضبط حملته متلبسه بشراء توكيلات بـ50جنيه» ، وتابع : «خالد على نزع عنهم ورقة التوت».