أكدت صحيفة «بيزنس إنسايدر»، أن وزير الخارجية الأميركي، ركس تيرلسون، تجاهل متعتمدا زيارة إسرائيل، خلال جولته المكوكية بالشرق الأوسط هذا الأسبوع، موضحة في مقال للكاتب الأمريكي «بيتر جاكوب»، ان جولته شملت دولا متعددة أبرزها «الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت»، بيد أنه تجاهل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، إسرائيل، وهو ما دفع الخبراء إلى التساؤل عن سبب تخطي تيرلسون لإسرائيل؟
ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل دان شابيرو، إن الغياب المستمر لوزير الخارجية الأميركي عن إسرائيل، لم يسبق له مثيل، مضيفا إنه لم يقم بجولة منفردة منذ أن تولى ترامب رائاسة الولايات المتحدة في مايو الماضي، وتلك جولته الأولى لجيران إسرائيل الإقليميين، ورغم ذلك لم يتوقف في القدس.
ووصف السفير الإسرائيلي، عدم زيارة تيرلسون لإسرائيل بأنه خطأ، وضربة اخرى لمصداقيته كصوت موثوق للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا في سلسلة من التغريدات إلى أهم القضايا التي تؤثر على إسرائيل والمتواجدة في كل بلد سيزوره تيرلسون في جولته الحالية، بدءا من مكافحة تنظيم داعش إلى إعادة بناء العراق، وغيرها.
وكانت حدة التوترات، تصاعدت في منطقة الشرق الأوسط، بعد تأكيد رحلة تيرلسون، حيث أسقطت سوريا بصواريخ مضادة للطائرات، طائرة إسرائيلية مقاتلة، يوم السبت، وفي وقت سابق، كانت إسرائيل، اعترضت طائرة بدون طيار خرجت من سوريا إلى المجال الجوي الإسرائيلي، ويُعتقد أنها تابعة لإيران.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية «هيذر نويرت»، إن الولاياتا لمتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصعيد العنيف على الحدود الإسرائيلية وتدعم بقوة حق إسرائيل السيادي في الدفاع عن نفسها، مضيفة أن تصعيد إيران المحسوس للتهديد وطموحها في تقديم سلطتها وهيمنتها، يجعل كل سكان المنطقة من اليمن الى لبنان معرضين للخطر.
وأدت تلك الإجراءات مجتمعة وتوقيتها، إلى دعوات متكررة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيرلسون، بزيارة إسرائيل، خلال جولته في الشرق الأوسط، بما فيها دعوات خرجت من دوائر في السياسة الأمريكية.
حيث طالب السيناتور الأميركي «كريس مورفي» عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، ركس تيرلسون، بتغيير جدول خط سيره، والذهاب إلى إسرائيل خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، مضيفا «إننا نؤكد بوضوح أننا نؤيد قدرة اسرائيل على الدفاع عن حدودها وأطالب بزيادة التمويل لحماية إسرائيل».
فيما قارن «ياكوف كاتس»، رئيس تحرير صحيفة «جيروزاليم بوست»، بين وزير الخارجية الحالي وكوندليزا رايس، وزير الخارجية الأمريكية إبان ولاية جورج بوش، والتي عملت مع إسرائيل خلال حرب لبنان في 2006، والآن الوضع شبيهؤ بما حدث في 2006، بخصوص التوتر بين إيران وإسرائيل، بجانب الحرب الأهلية في سوريا.
وقال كاتز في وقت سابق من صباح اليوم: « ريكس الآن في المنطقة ولم يزرنا، وهو علامة اخرى على انسحاب أميركا كوسي في الشرق الأوسط ودخول روسيا وسحب البساط من أسفلها»،
وكان السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، شابيرو، توسع على عرش صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، والتي تناولت النشاطات الأخيرة في سوريا، وقال شابيرو، إن ريكس تيرلسون لم يزر إسرائيل، وهو امر لامعنى له، خاصة بعد الغزو الإيراني للأجواء الإسرائيلية، موضحا ان ما يفعله وزير الخارجية الأمريكية، يعد سوء ممارسة سياسية، مشددا على ضرورة زيارته لإسرائيل.
إلا أنه يدو ان الولايات المتحدة، استمعت إلى شكاوى الإسرائيليين، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة «جيروزاليم بوست»، إنه لا يستبعد زيارة ريكس تيرلسون إلى إسرائيل خلال جولته بالشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مصر، اجتمع وزير الخارجية الأميركي ركس تيرلسون، اليوم الاثنين، مع نظيره المصري سامح شكري، مؤكدا على دعم الولايات المتحدة لحرب مصر على الإرهاب، لكنه أكد على أن اميركا تدعم أيضا إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفا أن واشنطن أيضا متلزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين رغم قرار دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية مرة اخرى، على التزام الولايات المتحدة، بضرورة إجراء انتخابات ذات شفافية ومصداقية في كلٍ من مصر وليبيا، ومضيفا وأضاف «لطالما دعمنا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ليس في مصر فقط وإنما في أي بلد» وتابع مخاطبا الصحفيين «ستدعم الولايات المتحدة دوما العملية الانتخابية التي تحترم حقوق المواطنين»، مضيفا أن واشنطن حريصة أيضا على مواصلة دعم مصر في تعافيها الاقتصادي.
http://www.businessinsider.com/rex-tillerson-skipping-israel-middle-east-tour-2018-2