شنَّ الطيران الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، بعدة صواريخ جنوب مدينة غزة، في حين أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أن المضادات الأرضية التابعة لها تصدّت للطيران الإسرائيلي.
وقصف الاحتلال موقعين تابعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأول موقع تدريب «تونس» بحي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، والثاني موقع «صلاح الدين» التابع للمقاومة جنوب نيتساريم جنوبي غزة.
وأوضحت مصادر محلية أن الطائرات استهدفت أيضًا أرضًا زراعية شرقي حي الشجاعية شرقي المدينة، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات حتى اللحظة، فيما يحلق الطيران الحربي بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة.
كما قصفت قوات الاحتلال نقطة رصد تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، شمال شرقي خان يونس، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
#صور.. لبرج للمقاومة الفلسطينية في منطقة الفراحين شرقي خانيونس جنوب قطاع #غزة استهدفته مدفعية الاحتلال، قبل قليل. pic.twitter.com/ksXfSXOTEl
— Pal.Info.Center (@PalinfoAr) February 17, 2018
ويأتي القصف العنيف على عزة عقب إصابة 4 من جنود الإحتلال الإسرائيلي، بينهم اثنان في حالة خطرة، إثر انفجار عبوة ناسفة ضد دورية عسكرية تابعة له، على الحدود مع قطاع غزة.
وذكر سكان محليون بأن التفجير استهدف وحدة هندسة تابعة لقوات الاحتلال شرق منطقة القرارة جنوبي القطاع، تلاها قدوم سيارات إسعاف إسرائيلية وتعزيزات من قوات الاحتلال، مع هبوط مروحية في موقع «كيسوفيم» العسكري قريباً من منطقة الانفجار، وسط ترجيحات بوقوع إصابات، مع وصول تعزيزات من جيش الاحتلال إلى منطقة الانفجار.
#صورة خلال نقل جنود الاحتلال الذين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة مساء اليوم pic.twitter.com/rMe837XcE2
— Pal.Info.Center (@PalinfoAr) February 17, 2018
تصدي لطيران العدو
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إصابة فلسطينيين اثنين بجراح متوسطة خلال الاستهداف الإسرائيلي لشرق مدينة رفح، جنوب القطاع. وقال القدرة إنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف لا تزال في المنطقة لإجلاء أي إصابات أخرى.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أن «المضادات الأرضية التابعة لها قامت بالتصدي لطيران العدو الحربي، أثناء إغارته على عدد من الأهداف في قطاع غزة».
وهذا أول إعلان رسمي من «القسام» عن التصدي، بعد حديث بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الأمر، كما أنه إعلان مفاجئ وغير متوقّع بالنسبة إلى بعض المراقبين.
وكانت المقاومة قد أخلت مواقعها قبل ساعات من القصف الذي أعقب انفجار العبوة الناسفة، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، بينما لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن الانفجار، لكنها باركت العملية، واعتبرتها «ردّاً طبيعياً على جرائم الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية».
استنفار «إسرائيلي»
بدوره، توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء السبت خلال تواجده بمؤتمر الأمن في ميونخ الألمانية، بالرد، واصفًا الحدث بـ «الخطير الذي لن يمر دون رد ملائم».
وفي السياق نفسه، أجرى قائد أركان الجيش غادي آيزنكوت جلسة مشاورات عاجلة لقادة الجيش للتباحث بشأن سبل الرد.
وقال جيش الاحتلال في بيان: إن «جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح خطيرة، إضافة إلى اثنين آخرين بجروح طفيفة ومتوسطة؛ نتيجة تفجير عبوة ناسفة ضد قوة عسكرية كانت تهم بنشاطات قرب الجدار الأمني جنوب غزة». وأضاف البيان أنه «تم نقل الجنود لتلقي العلاج في المستشفى».