شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«فوكس نيوز»: المليشيات الشيعية ستقاوم «إسرائيل» في الحرب المقبلة

مليشيا إيرانية في سوريا ترفع راية «لبيك يا حسين»

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنّ المليشيات الشيعية المنتشرة في العراق وسوريا هي التي ستقاوم «إسرائيل» في الحرب المقبلة إذا اندلعت؛ فهم ينتشرون الآن بالآلاف ويستعدون لها، وهي ليست وشيكة لاستعدادهم الآن بمقاومة المعارضة المسلحة لحكم بشار الأسد.

وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ اختراق طائرة دون طيار للمجال الجوي «الإسرائيلي» الأسبوع الماضي بعث رسالة إلى الدولة العبرية بأنّ إيران فتحت جبهة قتالية جديدة على الحدود الشمالية لـ«إسرائيل»؛ غير أنّ الحرب ضد «إسرائيل» لا تبدو وشيكة، وعشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة المدعومون من إيران مشغولون الآن بمطاردة المعارضة المسلحة لحكم الرئيس بشار الأسد.

غير أنّ المليشيات التي تخدم حاليًا في سوريا تحت قيادة الحرس الإسلامي الإيراني تمثّل قنبلة موقوتة في شمال «إسرائيل»، وتضمّ هذه القوات مقاتلين من جميع أنحاء العالم الإسلامي ويخزّنون الصواريخ والطائرات دون طيار في سوريا، وهم الذين أعلنوا من قبل أن هدفهم الأساسي من هذه الحرب «إسرائيل».

ويؤكّد حزب الله، الذي يقاتل بجانب بشار، أنّه يمتلك ترسانة تضم 150 ألف صاروخ على استعداد لإمطار المدن الإسرائيلية بشكل عشوائي إذا نشبت حرب أخرى، وفي حينها ستقاتل القواتُ الأجنبية الأخرى المدعومة من إيران.

وللتعامل مع تهديد نشوب حرب أخرى فأهم خطوة يجب أن تتخذها الولايات المتحدة تعيين جميع المليشيات التي تقاتل باسم بشار «منظمات إرهابية»، ولا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها صياغة أيّ استراتيجية مناسبة أو اتخاذ إجراءات حاسمة إلا بعد اتخاذ خطوة اعتبارهم منظمات إرهابية.

واستغرق الأمر سنوات من هذه القوات ليصبحوا القوة الرئيسة في سوريا؛ فبينما انهار الجيش السوري في السنوات الأولى من اندلاع الثورة السورية، سعت إيران إلى تعزيز نظامه؛ عبر تنظيم قوات الدفاع المحلية واستيراد مقاتلين من الخارج. وبالرغم من أنّ سكانًا محليين أبدوا استعدادهم للدفاع عن وطنهم؛ رأت إيران أنه لا بد من مجموعة كبرى من المقاتلين المستعدين للقتال في أي مكان حتى لو عانوا من خسائر فادحة.

وبالفعل أصبحت إيران تسيطر على القوة المتلزمة أيديولوجيا «حزب الله»، وبالرغم من أنّ الحزب ينضوي تحت لوائه في سوريا أكثر من سبعة آلاف مقاتل؛ فهذا العدد ليس كافيًا للحفاظ على سلطة الأسد. وهكذا تحوّلت أنظار إيران إلى مجموعات قتالية أخرى، وقالت مصادر فارسية إنّ أكبر فصيل أجنبي في سوريا «الفاطميون»، وتتراوح أعدادهم بين 12 ألف مقاتل أفغاني و14 ألفًا، وينتمون إلى ثلاثة ملايين مهاجر أفغاني يعيشون في إيران.

وهناك مصادر قالت إنّ الأرقام أقل من ذلك بكثير؛ لكنّ ارتفاع معدل الوفيات بينهم يوضّح أعداهم المرتفعة، ونُظّمت أكثر من 840 جنازة عسكرية لمقاتلين أفغان لقوا حتفهم في سوريا، والتقى المرشد الإيراني «آية الله علي خامنئي» بأسر بعضهم. ويقول المقاتلون الأفغان إنهم مستعدون للقتال في أي مكان آخر غير سوريا، وذكر بيان صادر عنهم في نوفمبر الماضي أنّهم أقسموا بألا يهدأ لهم بال حتى يقضوا على الدولة الصهيونية.

وفي سوريا أيضًا مقاتلون شيعة باكستانيون تحت لواء «زينبيون»، وأفرادهم في سوريا بالآلاف. وعلى غرار نظيره الأفغاني، أعلن اللواء استعداده للقتال مع «الحرس الثوري» ضد «إسرائيل».

وكان العراق، ذو الأغلبية الشيعية، مصدرًا آخر وافرًا للقوى العاملة في الحرس الثوري الإيراني. وبعد هزيمة التنظيم، أعلن الأغلبية منهم استعدادهم لهزيمة «إسرائيل» مستقلًا، ومن أشهرهم كتيبة «أهل الحق»، التي نفّذت أكثر من ستة آلاف هجوم على القوات الأميركية في العراق، وتعتبر كتائب حزب الله المنظمة الوحيدة التي أعلنت الولايات المتحدة تعيينها جماعة إرهابية.

وبالإضافة إلى نشر الآلاف من مقاتليهم إلى سوريا، ساعدت «أهل الحق» حزب الله في إنشاء مليشيات أخرى تدعمها إيران؛ مثل كتائب «الإمام علي» و«حزب الله» والنجباء»؛ غير أن الحماس الأيديولوجي للمقاتلين العراقيين عميق. وقال أكرم الكعبي، زعيم «النجباء»، في عام 2015، إنّه سيطيح بالحكومة العراقية إذا أمر بذلك آية الله خامنئي. وبطريقة طموحة؛ أنشأت النجباء بالفعل «لواء تحرير الجولان» لاستعادة الأراضي السورية التي فقدت لصالح لـ«إسرائيل» في حرب الأيام الستة.

وبينما لم يقاتل الشيعة السوريون بعد في الخارج نيابة عن طهران، فمليشياتهم تحظى بالالتزام نفسه الذي يتمتع به نظراؤهم العراقيون، ويوضح زعماء لواء «السيدة رقية»، في فيلم وثائقي إيراني، أنّ عدوهم الحقيقي «إسرائيل»، ولا تنكر رقية وغيرها من الجماعات، مثل لواء «الباقر» و«قوات الرضا»، صلاتهم بحزب الله اللبناني ودعم جدول أعماله.

في الأخير، يشكّل هؤلاء المقاتلون في حرب سوريا اليوم خطرًا مستقبليًا على «إسرائيل» لا يمكن أن تتجاهله ولا الولايات المتحدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023