شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ناشيونال»: السيسي يعول على السيدات في الانتخابات المقبلة

السيسي

قالت صحيفة «ذا ناشيونال» إنّ السيسي سيصعد إلى كرسي الرئاسة مرة أخرى على أكتاف السيدات؛ فهو يعوّل عليهن، ولذلك نُظّمت مؤتمرات خاصة بحشد السيدات فقط؛ ما يعيد مشهد الانتخابات الماضية في 2014 التي كانت معظم المشاركات فيها سيدات.

وأضافت في تقرير لها ترجمته «شبكة رصد»، أنّ حملة إعادة انتخاب عبدالفتاح السيسي نظمت أولى حملة جماهيرية يوم الجمعة الماضية لتعبئة السيدات للمشاركة في الانتخابات المقبلة، التي تبدأ من 26 إلى 28 مارس.

في الوقت نفسه، كان هناك عمال يعلّقون لافتات مؤيدة لعبدالفتاح السيسي في العاصمة مدونًا عليها عبارات تحث المصريين على التصويت بـ«نعم»، بجانب صورته. بينما لم يبذل منافسه الصوري موسى مصطفى موسى جهدًا مثلما بذله مؤيدو السيسي؛ ما يوضح أنّ الانتخابات المقبلة مجرد استفتاء على استكمال السيسي ولاية رئاسية ثانية.

لكن، بالرغم من ذلك، يرغب تابعوه في توجّه المواطنين نحو صناديق الاقتراع؛ أملًا في تخطي نسبة المشاركة في سابقتها، التي كانت 47.5% في 2014.

وتوقعت «منال العبسي»، رئيسة الأكاديمية العربية لإعداد القادة (منظمة غير ربحية مقرها القاهرة تدرب الناس على المهارات التنفيذية)، وصول نسب مشاركة المرأة لمستويات غير مسبوقة في الانتخابات المقبلة، مضيفة: «نؤيد السيسي ونطالبه بتقديم حلول حقيقية بجدول زمني تُنفّذ».

وأضافت أنّ المعهد يحشد السيدات، وحضرت 11 ألفًا منهن حدثًا في ستاد القاهرة الجمعة الماضية وسيصوتن لعبدالفتاح السيسي، كما سينظمن مناسبات لجذب السيدات في الـ27 محافظة، مضيفة أنّ النشاط السياسي للسيدات زاد من بعد ثورة 25 يناير و«نحاول الآن دفعهم مرة أخرى للحفاظ على أمننا القومي».

وكثيرًا ما يقارن مؤيدو السيسي الوضع في مصر تحت قيادة عبدالفتاح بالأوضاع في الدول المجاورة مثل سوريا وليبيا، وما حدث فيها من مذابح؛ ويعتبرون أن مصر تتمتع باستقرار نسبي حاليًا.

وقالت عايدة حسن (39 عامًا)، مديرة مدرسة المسلة الإعدادية: عندما نرى البلدان حولنا نقول: الحمد لله، نحن أفضل منهم بكثير.

وأطلق عبدالفتاح السيسي على 2018 «عام المرأة المصرية»، وقال في مؤتمر سابق إنّ الظلم يسبب معظم المشاكل التي تواجه المرأة العربية. وقبل أربعة أيام من إعلان ترشحه للرئاسة في 19 يناير، أضاف امرأتين إلى منصب وزير؛ ليصل مجموع الإناث في الـ33 وزارة إلى ست.

وتقترب مصر من «إسرائيل» في نسبة تمثيل السيدات في العمل السياسي؛ فنسبتهم في «إسرائيل» 23% وفي مصر 17%.

وقالت ابتسام عبدالغني (49 عامًا)، مديرة مكتب في محافظة المنيا، إنّ السيسي أعطى قيمة للمرأة؛ مطالبة إياه بالتركيز على القوانين الخاصة بالمرأة وتحسين اوضاعها. وزعمت ميساء ناجي، مسؤولة تنفيذية تعمل في مجال البترول، أنّ السيسي يفهم أن النساء نصف المجتمع.

بينما قالت مارينا باسل (32 عامًا)، مديرة مبيعات في فندق، إنّها لن تصوت للسيسي؛ لأنها لا ترى سببًا يدفعها لذلك، مضيفة أن الجميع في المناصب الحكومية، سيدات أو رجال، مدفوعون بأوامر عليا على كل حال ولا يتصرفون من تلقاء أنفسهم.

وأكدت «دينا الجندي»، عضو المكتب التنفيذي لحملة سيدات مصر لدعم السيسي، أنّ السيدات هن الظهير الشعبي لعبدالفتاح السيسي، مدعية أنّ المرأة حصلت على كثير من حقوقها وتتطلع للمزيد، وهي تنظم حملات توعية للسيدات والشباب، مؤكدة أن المرأة المصرية أثبتت كفاءتها.

وفي سبيل ضمهم إلى جانبه مرة أخرى، نظمت حملة «سيدات مصر» في فبراير الماضي ماراثونًا رياضيًا في منطقة التجمع الخامس، شارك فيه عبدالفتاح السيسي بصحبة السيدات فقط، وفي الانتخابات السابقة تكررت مشاهد رقص السيدات في الشوراع أمام اللجان الانتخابية؛ تعبيرًا عن دعمهن للسيسي، وهو ما لاقى انتقادات واسعة.

ونشرت «شبكة رصد» تقريرًا في 19 يناير الماضي عن صعود السيسي إلى السلطة على أكتاف السيدات والموظفين، موضحة أنها علمت من مصادر داخل وزارة الكهرباء بإجبار موظفي جميع القطاعات في مصر على التوجه نحو مكاتب الشهر العقاري لتحرير توكيلات لترشيح عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية، مع إلزامهم بإحضار صورة التوكيل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023