أفاد مسؤول حكومي مطلع على ملف القمح، بنية الحكومة المصرية رفع سعر القمح المحلي من 15 وحتى 20 جنيها هذا الموسم.
وقال، في تصريحات لـ«رويترز»، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تخطط لشراء القمح من المزارعين المحليين في الموسم المقبل بسعر يزيد 15 وحتى 20 جنيها للإردب (150 كيلوجراما) عن الموسم السابق.
وبلغ سعر شراء الحكومة المصرية للقمح في الموسم الماضي بين 555 و575 جنيها للإردب حسب درجة النقاء، ويبدأ موسم حصاد القمح في مصر قرب منتصف إبريل ويمتد حتى يوليو.
وأضاف المسؤول -الذي تحدث لـ«رويترز» طالبا عدم نشر اسمه- «سيتم احتساب سعر القمح في الموسم المقبل بناء على متوسط أسعار السوق المحلي ومتوسط أسعار السوق العالمي. المخطط أن تزيد الأسعار ما بين 15 و20 جنيها للإردب عن الموسم الماضي وبنحو 100 جنيه في الطن».
اشترت مصر العام الماضي نحو 3.6 مليون طن من القمح المحلي. ويستهلك البلد نحو 9 ملايين طن سنويا من القمح المستخدم لإنتاج الخبز المدعم.
جدير بالذكر، أن تقارير للغرف التجارية كشفت أن مصر تفقد 37% من واردات القمح سنويًا نتيجة النقل وسوء التخزين والتلف؛ ما يزيد من حجم الفجوة الغذائية، ويضعها واحدة من كبرى الدول المستوردة للقمح عالميًا.
وطالبت الغرفُ التجاريةُ الحكومةَ بضرورة تعزيز إمكانيات تقليص حجم الفاقد منه سنويًا؛ بغرض تخفيض حجم الفجوة الغذائية، وتقليل الاعتماد على الخارج لسد احتياجاتنا منه، إضافة إلى توفير العملة الصعبة بما يؤدي إلى تحسن ميزان المدفوعات المصري.
ويعد القمح أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي يعتمد عليها الشعب المصري في غذائه. كما تعم مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، بنحو 50% من احتياجاتها منه.