قال ملك البحرين «حمد بن عيسى»، اليوم الجمعة أنه لو كان يملك صوتا انتخابيا لمنحه لـ «عبد الفتاح السيسي»، مشيدا بما اسماهم «الأمن والاستقرار والإنجازات مشهود لها»، على حد زعمه.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» نُشرت الجمعة: «منطقتنا في اضطراب بشكل كبير وزائد، وأزمتنا لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعاً والالتفاف حول مصر ودعمها»، متابعًا: «نحتاج إلى رسم استراتيجية جديدة بشكل أكثر خبرة بعيداً عن الاستراتيجيات القديمة المستهلكة، ودراستها بشكل عملي وعلمي».
وأبدى ملك البحرين استعداده للمشاركة في الاستثمار بمنطقة سيناء، وأضاف: «فقد قمت بتجديد بيتي في منتجع شرم الشيخ (بسيناء)، وأراهن على استمرار الاستقرار».
وفي أكتوبر من عام 2016، أصدر «السيسي»، قرارا بتمليك أراضي ومباني ثلاث فيلات في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، لصالح ملك البحرين «حمد بن عيسى»، وقرر معاملته مثل المصريين في تملك الأراضي والمباني.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية في مصر بين يومي 26 و28 مارس الحالي، يخوضها مرشحان فقط هما «السيسي» ورئيس «حزب الغد»، «موسى مصطفى موسى»، الموالي للنظام، والذي يراه مراقبون مرشحا ديكوريا لانتخابات باتت مضمونة للأول؛ بعدما أطاحت السلطات تباعا بمنافسين رئيسيين أعلنوا نيتهم الترشح.
الهجوم على قطر
وفي سياق متصل، هاجم «حمد بن عيسى» قطر بقوله: «للأسف قطر تغرد خارج السرب منذ زمن طويل، ومع ذلك فإن طردها من مجلس التعاون الخليجي أمر غير وارد، وعليهم أن يعودوا للعروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف؛ بدلا من أن يكونوا مرتبطين بما يأتي لهم من أوامر من الخارج، والمطلوب منها أن تغير من سياستها التي ليست لها ارتباط بالخليج والأمة العربية»، على حد قوله.
وعن مستقبل مجلس التعاون الخليجي قال: «منظومة التعاون الخليجي ما زالت مثالية، ومن المستحيل خروج قطر من السرب الخليجي، فمهما اتخذنا من قرارات رادعة، إلا أنها لن تصل إلى هذا المستوى، فالحديث الإعلامي في هذا الشأن أضخم بكثير من الواقع، وقطر عندما تتحدى مصر لا يمكنها الاستمرار في ذلك».
وفيما يتعلق بفحوى الرسالة الأخيرة التي تلقاها من أمير الكويت، أوضح أنه «لم يكن فيها إشارة لقطر، ولكنها كانت تقديرا لمشاركة البحرين في احتفالات الكويت الوطنية».
